أشرف حكيمي، الموهبة الكروية الاستثنائية

- Advertisement -

         بأداء رائع على المستطيل الأخضر، يفرض أشرف حكيمي نفسه حاليا كأفضل ظهير أيمن في العالم. ومن خلال مباراة مساء اليوم الأربعاء ضد المنتخب الفرنسي، في نصف نهائي مونديال قطر، سيدون إلى جانب زملائه في المنتخب الوطني، اسمه خالدا في تاريخ الساحرة المستديرة.

         على الرغم من صغر سنه، إلا أن تجربته الغنية في أفضل دوريات القارة العجوز جعلته يحقق إنجازا رائعا مع أسود الأطلس. إذا لم تبتسم له كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون للمغرب، بعد إقصائه في ربع النهائي أمام مصر، فإن المونديال القطري كشف عن موهبة حكيمي وزملائه.

         هذا اللاعب الشاب، الذي لعب في أكبر الأندية الأوروبية، على غرار ريال مدريد وإنتر ميلان وبوروسيا دورتموند، قبل أن يحط الرحال في باريس سان جيرمان ، سرق الأضواء في مونديال قطر بالاحتفال بالانتصارات مع والدته. وعكست الصور التي تم تداولها عبر الويب الدور المركزي للروابط الأسرية في النجاح.

         بفضل إيثاره على أرضية الملعب وحبه الصادق للقميص الوطني، كسب قلوب ليس فقط المشجعين المغاربة، ولكن أيضا العرب والأفارقة.

         على الرغم من أنه يشغل مركز الظهير الأيمن، وهو مركز، لا أحد في العالم يتقن اللعب فيه أفضل منه وفقا للعديد من المراقبين، إلا أنه معروف بالحس الهجومي والذي سمح له بتسجيل عدة أهداف سواء في الأندية أو مع أسود الأطلس.

         ويمكن لحكيمي، المزداد في إسبانيا عام 1998، أن يلعب أيضا كظهير أيسر. ويخوض في قطر ثاني نهائيات كأس العالم له مع المغرب بعد كأس العالم 2018 في روسيا.

         ويعود أول لقاء لحكيمي مع المنتخب الأول إلى 11 أكتوبر 2016 خلال المباراة الودية بين المغرب وكندا (4-0). منذ ذلك الحين، خاض حوالي ستين مباراة دولية، بما في ذلك العديد من بطولات كأس الأمم الإفريقية.

         وهو اليوم في سن ال24 ، يملك أشرف حكيمي سجلا مميزا، حيث توج بدوري أبطال أوروبا (2017) وكأس العالم للأندية (2018) مع ريال مدريد، وكأس السوبر الألماني مع بوروسيا (2019)، والبطولة الإيطالية مع إنتر ميلان (2021) والبطولة الفرنسية مع باريس سان جيرمان عام 2022.

         ومع أسود الأطلس، نال ثقة مختلف المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المغربي، مثل هيرفي رونار، وحيد حاليلوزيتش وحاليا وليد الركراكي. خلال مباريات المغرب المختلفة في قطر، ضد لاعبين من العيار الثقيل في كرة القدم العالمية، قام بمهمته ببراعة من خلال تحييد هجمات الخصم والمساهمة في الأداء البطولي.

         وبالرغم من الإصابة على مستوى الفخذ خلال المباراة الأولى لأسود الأطلس ضد كرواتيا (0-0)، شارك في المباريات الأخرى مع زملائه وإعادة كتابة التاريخ في قطر.