المرأة الأفغانية تحرم من التعليم الجامعي

- Advertisement -

المرأة الأفغانية تحرم من التعليم الجامعي

بعد عام من سيطرتها على العاصمة كابول وتوليها حكم البلاد، شددت حركة طالبان قبضتها على المجتمع الأفغاني، إذ سجلت البلاد تراجعا مهولا في حقوق الإنسان وخصوصا حقوق النساء إضافة إلى الانهيار الاقتصادي والهجمات المسلحة لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

فبعد استيلاء قوات طالبان على السلطة في شهر غشت من العام الماضي، اضطرت الجامعات إلى تطبيق قواعد جديدة، من بينها تخصيص فصول دراسية ومداخل تفصل بين الجنسين، كما سُمح فقط للأساتذة النساء والرجال كبار السنّ بتعليم الطالبات.

وعلى الرغم من وعودها بأن نظامها سيكون أكثر تساهلا من فترة حكمها الأولى بين العامين 1996 و2001، فرضت حركة طالبان قيودا صارمة على النساء. المرأة الأفغانية تحرم من التعليم الجامعي

ففي شهر مارس الماضي، أعلنت طالبان إغلاق المدارس التكميلية والثانوية في وجه الفتيات. وفي مطلع شهر ماي، أمر القائد الأعلى للحركة النساء بتغطية وجوههن بالكامل في الأماكن العامة مع تفضيل ارتداء البرقع، كما حُرمت النساء من الكثير من الوظائف في القطاع العام ومنعن من السفر من دون محرم .

ولم تكتف طالبان بهذا فقط، فقررت أمس الثلاثاء حظر التعليم الجامعي للنساء في أفغانستان إلى أجل غير معلوم، وفق رسالة وجهتها وزارة التعليم العالي إلى جميع الجامعات الحكومية والخاصة.

ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من إجراء الآلاف منهنّ امتحانات القبول بالجامعة في أنحاء البلاد.

وأثار قرار طالبان الذي يفضي إلى منع التعليم الجامعي للنساء قلق المجتمع الدولي، حيث قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة على اتصال بالحلفاء حول قرار وزارة التعليم العالي الأفغانية بتعليق دراسة الطالبات في الجامعات حتى إشعار آخر.

وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيانه بأن “الولايات المتحدة تدين قرار طالبان الذي لا يمكن الدفاع عنه بمنع الأفغانيات من تلقي تعليم جامعي”. المرأة الأفغانية تحرم من التعليم الجامعي

ومن جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه العميق” لقرار طالبان منع الفتيات من ارتياد الجامعات في أفغانستان، داعيا الحركة الإسلامية المتشددة إلى “ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كل المستويات”.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن “الأمين العام يجدد التأكيد على أن الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمرا على مستقبل البلاد”.

وتقول حكومات أجنبية، من بينها الولايات المتحدة، إن هناك حاجة إلى تغيير في السياسات المتعلقة بتعليم المرأة قبل أن تبحث الاعتراف رسميا بالإدارة التي تديرها طالبان وتخضع أيضا لعقوبات صارمة. المرأة الأفغانية تحرم من التعليم الجامعي

وحسب تقرير أممي صادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان “يوناما”، فإن “تآكل حقوق المرأة” كان أحد أبرز النقاط السوداء التي بصمت بالعار إدارة طالبان منذ استيلائها على الحكم.