الرباط: مدينة الألف ثقافة

- Advertisement -

تعيش مدينة الرباط على إيقاع طفرة غير مسبوقة يحركها البرنامج الطموح “الرباط مدينة الأنوار ، عاصمة الثقافة المغربية” ، مما جعلها ورشا ضخما مفتوحا للتنمية يضعها على سكة دينامية اقتصادية واجتماعية جديدة في الجهة.

وتبرز الرباط اليوم بإبداعها وأجوائها وتعدد أنشطتها الثقافية والفنية، تماشيا مع الرؤية الملكية للنهوض بالنسيج العمراني وفق مقاربة متماسكة ومتوازنة ، وبما ينسجم مع تطلعات الساكنة.

والدليل على جاذبيتها ، الاحتفال طيلة سنة 2022 بالرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي. احتفال يندرج ضمن برنامج منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي.

وتضمن جدول الأعمال تنفيذ عدد كبير من البرامج والأنشطة لتسليط الضوء على الوضع الحضاري لعاصمة الأنوار ، والتراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به.

كما تميز هذا الاحتفال بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية والفنية ، بما في ذلك الحفلات الموسيقية الكبرى في مدينة الرباط التي استقطبت حوالي 520 ألف متفرج ومهرجان الجاز في شالة الذي شهد عودته الكبيرة بعروض فنية فريدة ولقاءات لا تنسى.

وينضاف إلى ذلك النسخة السابعة والعشرون من المعرض الدولي للنشر والكتاب، وجولة مهرجان كناوة التي اختتمت جولتها بأسلوب مميز في العاصمة، بالإضافة إلى معرض ومتحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية.

ويتمثل الطموح في إتاحة الفرصة لعموم الجمهور بإعادة اكتشاف عاصمة الأنوار من خلال نظرات فنية وثقافية مختلفة ، من أجل تعزيز صورة أرض التسامح والاختلاف، والمساهمة في تعزيز الانفتاح على مختلف ثقافات وشعوب العالم.

كما تم اختيار الرباط مدينة تقارب الثقافات كأول عاصمة للثقافة الأفريقية 2022 ، مما مثل فرصة لعرض ثراء وتنوع الثقافة الافريقية ، بمكوناتها المادية وغير المادية ، من خلال برنامج تراث ثقافي وفني ومتنوع.
وهكذا ، تمت برمجة أكثر من 86 حدثا في المدينة الى غاية ماي 2023 لتعزيز غنى وتنوع ثقافات القارة الأفريقية. وتم تكريم فنانين وفاعلين ثقافيين من جميع أنحاء القارة خلال هذا الحدث الذي يهدف إلى النهوض بالإبداع والحوار والتسامح بين البلدان.

ويتضمن برنامج احتفالات “الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية” تنظيم أنشطة وفعاليات في مجالات الأدب والشعر والفنون التشكيلية والموسيقى والمسرح والسينما وفنون الشارع والرقص والفنون الرقمية والأزياء والتصوير الفوتوغرافي ، والفنون الشعبية والحكايات وفنون السيرك فضلا عن منتديات ولقاءات فكرية.
ويتم تنظيم الأنشطة المختلفة في الفضاءات التاريخية والساحات العمومية وجميع أحياء مدينة الرباط. وتقدم هذه الفعاليات الثقافية من طرف المجتمع المدني وستشهد مشاركة كبيرة من مختلف المؤسسات العمومية الوطنية المعنية بالشؤون الثقافية.

كما كانت الرباط أيضا على موعد مع معارض للفنون التشكيلية ، وعروض موسيقية في الأماكن العامة ، ومهرجان “تبوريدة” ، بالإضافة إلى نسخة جديدة من المهرجان الدولي مغرب الحكايات (يونيو الماضي) ، والتي شهدت تقديم عروض مغربية وإفريقية وأجنبية على شكل “دائرة من رواة الحكايات ” في أكثر من سبع فضاءات.
ويمتد برنامج احتفالات “الرباط عاصمة الثقافة الأفريقية” على مدى عام كامل (يونيو 2022 – ماي 2023) ويتضمن أنشطة تغطي مختلف مجالات الإبداع والفنون.

وتم بالفعل تنظيم عدد كبير من الأنشطة في الفضاءات التاريخية والساحات العمومية والأحياء في مدينة الرباط ، بمشاركة ممثلين عن المجتمع المدني والمؤسسات العمومية المعنية بالشؤون الثقافية.
ومن هذا المنطلق ، تم إنجاز عمل كبير بغية تنظيم احتفالات تخلد هذا الحدث الكبير بما انه يمثل نافذة للقارة الإفريقية على العالم.
ويهدف الاحتفال بـ “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية” إلى جعله تجسيدا لغنى التراث الثقافي المغربي والإفريقي ، فضلا عن منصة عالمية لتعزيز قيم التعايش والحوار بين الثقافات ، ولكن أيضا لتثمين الثقافة الافريقية كدعامة لتنمية القارة وخارجها.