برقية صاحب الجلالة إلى أسرة أسطورة الكوميديا المغربية عبد الرؤوف

- Advertisement -

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان عبد الرحيم التونسي. وبهذه المناسبة الأليمة، أعرب جلالة الملك لأسرة الراحل، ومن خلالها لكافة أهلها وذويها، ولأسرة الفقيد الفنية الكبيرة، عن أحر تعازي جلالته وصادق مواساته في فقدان أحد رواد الفن المسرحي الكوميدي الهادف بالمغرب، والمشهود له بالأصالة والإبداع، مستحضرا جلالته، بكل تقدير، ما كان يتحلى به، رحمه الله، من دماثة الخلق، ومن روح إبداعية مرحة، برع في تجسيدها في شخصيته التلقائية “عبد الرؤوف”، والتي بصم بها على مسار فني متألق واستطاع من خلالها أن يشد إليه جمهورا عريضا من محبي وعشاق أسلوبه الفكاهي الراقي والمتميز لعقود.

وكان الفنان الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي، المعروف لدى بلقب عبد الرؤوف، قد انتقل إلى جوار ربه تعالى  في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز ستة وثمانية عاما بعد صراع طويل مع مرض عضال.

وعانى الراحل كثيرا في السنوات الأخيرة، بحكم تقدمه في السن، وفقدانه للبصر،  ودخل المستشفى عدة مرات، وخضع لسلسلة من العلاجات على مستوى القلب والتنفس، قبل أن يسلم روحه في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الاثنين بمنزله بالدار البيضاء.

ويعد الفنان عبد الرحيم التونسي من أشهر الفكاهيين المغاربة، بدأ أولى خطواته على خشبة المسرح بداية ستينات القرن العشرين، وبصم على مشوار فني حافل بالنجاحات، وظلت شخصية “عبد الرؤوف” ترافق مشواره لعقود طويلة.

ولد عبد الرحيم التونسي، يوم 27 دجنبر 1936 بمدينة الدار البيضاء، من أب من أصل تونسي، كان يعمل في المغرب مترجما، ووالدة مغربية.

بدأ مشوراه الدراسي بالمسيد، وانضم إلى المدرسة الفرنسية، وغادرها ليلتحق في فترة من حياته بالمقاومة، مما تسبب في اعتقاله.

وتزامن تواجده في السجن، انفجار موهبته في التمثيل والفكاهة، ليبدأ مسيرته من وراء القضبان، قبل أن يحترف التمثيل في ستينات القرن الماضي على المسرح. حيث وصف منذ ظهوره لأول مرة على خشبة المسرح بأسطورة الكوميديا.

استطاع عبد الروؤف ببساطته، وصوته وحركاته الطفولية العفوية، أن يصل إلى قلوب المغاربة بسرعة، وظهر في العديد من الأعمال المسرحية، وعرف بلازمته “أنا سميتي عبد الرؤوف والناس كلها كاتقول لي أووووف”.

من بين أشهر أعماله “امتا يجي المدير”، و”العاطي الله”، و”مراتي لعزيزة”، و”ضيافة النبي”، والعيادة، و”كسال فالحمام”، و“ضلعة عوجة”، و”العاطي الله”، و”اللي فرط يكرط”، وفي السينما فيلمي ماجد سنة 2011، وعمي سنة 2016