18 نصيحة تجعل ابنك يحب مذاكرة دروسه
بعض الأطفال يحبون المذاكرة بطبيعتهم بينما يكرهها الكثيرون، لذا فإن مساعدة الأطفال ممن يعانون من ضعف المهارات الدراسية قد يفيدهم بدرجة كبيرة، كما يسهّل الأمر على المعلمين ليتمكنوا من متابعة طفلك بصورة أفضل.
تقول علياء خان، الكاتبة على موقع “بيرنتنغ” (Parenting)، إننا كآباء نتوقع أن يقوم أطفالنا بعمل جيد في جميع مجالات الحياة. وبناء على ذلك قد نضع طفلنا تحت عبء التوقعات غير الضرورية، والتي قد تؤدي إلى نفور من الدراسة أحيانا، وتشير الكاتبة إلى أفعال معينة يجب القيام بها لتشجيع طفلك على الدراسة دون التسبب في تذمره.
كما يمكن اتخاذ عدد من الخطوات الاستباقية لمساعدة طفلك على تطوير عادات ومهارات دراسية أفضل. نوردها فيما يلي:
لماذا ندرس؟
قد يشعر طفلك بأن الدراسة شىء غير حقيقي وغير مجدٍ وممل ولا يعرف إلى أين تقوده، لذا يجب أن توضحي له بأكثر من طريقة الهدف من الدراسة.. مثلا تحدثي معه حول الأفق الذي يمكن أن يفتحه العلم في عقولنا وكيف يحسّن ذلك من فرصنا في المستقبل، ويمكّننا من القيام بالأشياء التي نرغب في القيام بها فيما بعد.
نظام المكافآت
إذا كنت تواجهين صعوبة كبيرة في جعل ابنك ينتهي من دروسه، يمكنك في المرحلة الأولى أن تضعي نظام المكافآت، واجعلي الدراسة مجزية، فكلما درس أكثر سمحت له باللعب مع أصدقائه أكثر.
كل ما يحفز أطفالك يمكنك منحه كجائزة في حال تم الانتهاء من الواجبات في موعدها. وتأكدي فقط من شرح كيفية عمل نظام المكافآت بوضوح، ثم التزمي به.
التعلم وليس الدراسة
شجعي طفلك على تعلم أشياء جديدة كل يوم، حتى لو كانت أشياء صغيرة. وأظهري لطفلك متعة التعلم، اصطحبيهم إلى الأماكن العامة التي ستحفّز عقولهم، مثلا إلى متحف الفضاء أو متحف التاريخ الطبيعي أو متحف الفن أو أحواض الأسماك (الأكواريوم). كما يمكن أن تصطحبيهم إلى المكتبة أو حديقة الحيوانات أو لمشاهدة مسرحية.
عليك أن تبحثي عن طرق تفاعلية لكي يتعلم طفلك في المنزل. اعرضي مثلا عليهم أفلاما وثائقية، أو قدمي لهم ألعابا تعليمية، أو أعطيهم كتابا هدية، ثم اطرحي عليهم أسئلة وعلميهم أن يبحثوا عن الإجابات.
الربط بين الموضوعات
حاولي مساعدة طفلك من خلال الربط بين الموضوعات الأقل متعة والموضوعات التي يحبها، فالأطفال يحبون الموضوعات السهلة والشيقة ويكرهون الموضوعات التي تتطلب المزيد من الجهد. واكتشفي مبكرا طبيعة طفلك والموضوعات التي يتفوق فيها ويحب دراستها، وكذلك الموضوعات التي يتجنبها، ومن ثم اربطي بين موضوعين أحدهما سهل والآخر صعب بالنسبة له.
على سبيل المثال، إذا كان ابنك يحب التاريخ ولكنه يكره الرياضيات، فيمكنك التحدث معه عن تاريخ الأرقام، أو إخباره بقصص عن علماء الرياضيات المشهورين.
تسجيله في برامج متقدمة
إذا كانت ابنتك تكره أداء واجباتها في اللغة الإنجليزية، ولكنها تقضي ساعات في العمل على التجارب العلمية، فلتفكِّري في تسجيلها في معسكر علمي أو برنامج (STEM) العلمي. وإذا كان ابنك يحب الموسيقى، فلتشجعي ذلك بالاستعانة بمدرس موسيقى، إذ إن تعليم الأطفال ما يحبونه، يعلمهم الانضباط العملي الذي هم في حاجة إليه.
البحث عن طرق ممتعة للدراسة
استخدمي البطاقات التعليمية أو الملاحظات اللاصقة، ويمكنك حتى تشجيع ابنك على الدراسة مع الأصدقاء عبر البريد الإلكتروني، خلاصة الأمر عليك أن تفكري خارج الصندوق وتجرّبي طرقا مختلفة وتقومي بتعديل نظام دراسة طفلك.
التقليل من المشتتات
أغلقي التلفاز أثناء المذاكرة، وأبعدي أي أجهزة إلكترونية أو ألعاب مفضلة. وإذا كان أطفالك يستخدمون جهاز حاسوب للدراسة، فضعي في اعتبارك حظر بعض مواقع الألعاب حتى ينتهي ابنك من الدرس.
كيف يتعلم طفلك؟
بعض الأطفال يتذكرون المعلومات بشكل أسهل من خلال رؤية الأشياء، والبعض الآخر يتذكرون بشكل أفضل من خلال الكتابة أو اللمس والتدريب العملي، كما أن بعض الأطفال يفهمون أفضل من خلال حاسة السمع، ومن ثم اعرفي طريقة طفلك وساعديه على استخدامها.
وقت محدد للمذاكرة
أن تحددي وقتا ثابتا للمذاكرة كل يوم، يساعد طفلك في التركيز، لأنه سيبعد المشتتات الأخرى عن ذهنه، أو أنه سينتهي من اللعب قبل هذا الوقت.
كوني قريبة دائما للمساعدة
إذا كان أطفالك صغارا، فحاولي أن تكوني حاضرة عند المذاكرة، فهم بحاجة إلى معرفة أنك موجودة للمساعدة، ولا تدعيهم يعتمدون عليك تماما للحصول على الإجابات ولكن كوني موجودة لتحفيزهم.
لا تجبريه
لا تجبري طفلك على الدراسة، لأنه بمرور الوقت، قد يجعلهم ذلك يتجنبون الدراسة بأي ثمن. وإذا ضغطت عليهم باستمرار بشأن أهمية الدراسة والصراخ عليهم عندما لا يفعلون ذلك، فقد يبدأ الطفل بالاستياء. وبدلا من ذلك شجعي طفلك بشكل إيجابي، ودعيه يكتشف بنفسه سبب حاجته إلى الدراسة.
فترات راحة
تأكدي من أن أطفالك يحصلون على فترات راحة قصيرة للتخلص من الضغط في خضم جلسة دراسية طويلة، وإلا فقد يتعرضون للتوتر الشديد، مما يؤثر سلبا على صحتهم وحياتهم الاجتماعية وأدائهم الأكاديمي.
ويمكن أن تؤدي الدراسة لأكثر من 20 دقيقة في المرة الواحدة إلى فقدان الأطفال للتركيز، لذا فإن 5 دقائق من الراحة لكل 20 دقيقة من الدراسة، قد تساعد طفلك على حفظ ما يقرؤه.
مراقبة أصدقاء طفلك
إن عادات وسلوكيات أصدقاء طفلك تنتقل إليه، فإذا وجدتِ أنه تغير ولم يعد يلتزم بالانتهاء من واجباته، راجعي مجموعة أصدقائه فربما هم السبب.
مفاهيم خاطئة
يخطئ بعض الآباء حينما يظنون أن أطفالهم لم يدرسوا بشكل كافٍ لأنهم لم يجلسوا لفترة طويلة للمذاكرة، لكن سرعات القراءة والكتابة والفهم تختلف بشكل كبير بين الأطفال، مما قد يفسر سبب انتهاء ابنك من المذاكرة للامتحان المهم خلال ساعة فقط.
المصدر : مواقع إلكترونية