بعد اختياره مؤخرا لتمثيل المغرب في الدورة الـثالثة والتسعين لجوائز الأوسكار العالمية لعام 2023، يدخل الفيلم المغربي “أزرق القفطان” لمخرجته المغربية مريم التوزاني غمار المنافسة على الجائزة الكبرى للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون (FESPACO) بِواغادوغو في بوركينا فاسو.
وستشهد الدورة الثامنة والعشرون من هذا المهرجان الإفريقي منافسةً بين خمسة عشر فيلما طويلا على جائزة “الجواد الذهبي” (ينينجا)، وهي أرفع جائزة لمهرجان “فيسباكو” الذي يعتبر أكبر ملتقى للسينما الإفريقية ، وستمتد فعالياته من 25 فبراير إلى 4 مارس المقبلين.
وتمثل الأفلام المتنافسة بالإضافة إلى المغرب كلاًّ من بوركينا فاسو، والكاميرون، تونس، السنغال، مصر، نيجيريا، موزمبيق، أنغولا، كينيا، موريشيوس، الجزائر، وجمهورية الدومينيكان
ويعرض الفيلم السينمائي “أزرق القفطان” قصة حليم ومينا، وهما زوجان يديران متجرا للخياطة التقليدية، انضم إليهما شاب يدعى يوسف، وهو تلميذ شاب يشاركه “المعلم” حليم الشغف الصادق بالخياطة، فيما تدور أحداثه حول النقل والتقاليد والحب، ويتطرق أيضا إلى “المثلية الجنسية”.
ويركز هذا الفيلم الروائي أيضًا على حب المهنة الذي ، في حالة الفيلم ، هو حب الخياط التقليدي. وهكذا يرغب حليم في متابعة حرفة والده ويرفض “المكننة التي تؤثر على هذه الحرفة التقليدية القديمة”.
ويجسد بطولة الفيلم كل من صالح بكري، ولبنى أزبال، وأيوب مسيوي، ومونية لمكيمل، وحميد الزوغي، وعدد من الممثلات والممثلين المغاربة.
وحاز شريط “أزرق القفطان” على العديد من الجوائز الدولية المهمة، حيث توج مؤخرا بجائزة لجنة التحكيم برسم الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالإضافة إلى تتويجات دولية سابقة، من بينها جائزة الجمهور في الدورة الـ40 لمهرجان السينما المتوسطية (أرت-مار) بباستيا، وجائزة الجمعية اليونانية لنقاد السينما، وجائزة الجمهور في مهرجان أثينا السينمائي الدولي الثامن والعشرين، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في مهرجان كان السينمائي.
ويبقى“أزرق القفطان” لمريم التوزاني؛ العمل السينمائي الإفريقي والعربي الوحيد، الذي تم إدراجه في القائمة المختصرة لجائزة الأوسكار، في صنف الفيلم الروائي الطويل الدولي، في هذه المسابقة الدولية المرموقة، المقرر إجراؤها في 12 مارس 2023 في هوليوود.
يشار إلى أن المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون، هو مهرجان سينمائي يقام كل سنتين في العاصمة البوركينابية واغادوغو.والجائزة التي يتم منحها في المهرجان هي جائزة حصان ينينجا (Étalon de Yennenga)، والتي سميت تَيَمُّناً بالأميرة الأسطورية التي تُعتبر أُمّاً لشعب موسي في بوركينا فاسو. وتُمنح الجائزة للفيلم الأفريقي الذي يُظهر «حقائق إفريقيا» على أفضل وجه.ومن بين الجوائز الخاصة الأخرى هناك جائزة أومارو غاندا لأفضل فيلم أول، وجائزة بول روبسون لأفضل فيلم لمخرج..