يهدف اليوم العالمي للثقافة الأفريقية والثقافة ذات الأصول الأفريقية الذي أعلنته يونسكو في عام 2019، ويُحتفل به سنويا في 24 يناير إلى الاحتفال بالثقافات الكثيرة والنشطة في القارة الأفريقية والشتات الإفريقي في جميع أنحاء العالم.
وفي إطار الاحتفال، شهدت مدينة الرباط مؤخرا، تنظيم حفل بمناسبة تخليد اليوم العالمي للثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقية، في إطار الاحتفال بـ “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية” لسنة 2022.
وشكل هذا الحدث، وفق بلاغ لمنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، فرصة لمناقشة العديد من المواضيع التي تمحورت حول تعزيز الثقافة الإفريقية، وكذا الثقافة ذات الأصول الإفريقية، ومصالحة الشباب الإفريقي مع ثقافته، ودور المهاجرين الأفارقة في إشعاع الثقافة الإفريقية.
وشهد هذا الحفل الذي نظم من طرف المنظمة، تنظيم ندوة افتتاحية حول موضوع “تاريخ إفريقيا، تاريخ البشرية”، بالإضافة إلى جلسات نقاش حول مواضيع “تعزيز الثقافة الإفريقية والمنحدرة من أصل إفريقي، في سياق الاقتصاد المعولم”، و”المصالحة بين الشباب الإفريقي والثقافة: الإمكانيات التي تتيحها التقنيات الرقمية”، و”مساهمة المهاجرين والمنحدرين من أصل إفريقي في الإشعاع الدولي للثقافة الإفريقية”، بمشاركة متدخلين متميزين من إفريقيا والمهجر، ينتمون إلى مجالات الأدب والفنون والسياسة وأوساط أكاديمية، فضلا عن فاعلين جمعويين”.
كما تميز اللقاء بتقديم ومناقشة مشروع “بيان من أجل تجديد الثقافة الإفريقية والمنحدرة من أصل إفريقي”، بمبادرة من المغرب ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا، وبدعم من الشركاء المنضوين في المشروع. وسيتم تقديمه ومناقشته خلال اجتماع وزراء الثقافة الأفارقة، المقرر عقده في الرباط، في ختام الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”.
وتخلل الحفل، منح جوائز الاستحقاق والشرف “JMCA-KEKELI”، من قبل الشبكة الإفريقية للمنعشين ورجال الأعمال الثقافيين RAPEC، ولجنة التعبئة لليوم العالمي للثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقية، مستوحاة من كلمة “Kékéli” التي تعني “النور”. وتكرم هذه الجائزة الشخصيات التي تعمل من أجل النهوض بالثقافة الإفريقية والتماسك الاجتماعي والتعايش والسلام بين الشعوب.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعلنت، بمناسبة الدورة الأربعين لمؤتمرها العام سنة 2019، يوم الرابع والعشرين من يناير من كل سنة يوما عالميا للثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقية، بمبادرة من الشبكة الإفريقية للمنعشين ورجال الأعمال الثقافيين، وبدعم من جمهورية الطوغو والمجموعة الإفريقية
