تكريم خمسة رائدات للحركة النسائية العربية من ضمنهن المغربية مليكة الفاسي

- Advertisement -

بمناسبة عشرين عاما على تأسيسها، أحيت منظمة المرأة العربية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، احتفالية تم خلالها تكريم 5 من أعلام النساء رائدات الحركة النسائية العربية من ضمنهن المغربية مليكة الفاسي.
وشهدت فعاليات الحفل تكريم عدد من أعلام النساء رائدات الحركة النسائية في الدول العربية، حيث أُزيح الستار عن تماثيل نصفية لخمس رائدات عربيات ، هن المغربية مليكة الفاسي، المصرية ملك حفني ناصف (باحثة البادية) (1886-1918 )، و اللبنانية مي زيادة ( 1886-1941) و العراقية نزيهة الدليمي (1923-2007)، و الليبية خديجة الجهمي (1921-1996).

كما تم بالمناسبة إزاحة الستار عن لوحة تذكارية لتكريم شخصيات تركوا بصمة في مسيرة المنظمة ومنهم عضوات المجلسين الأعلى والتنفيذي للمنظمة والمديرات العامات.

وقدمت المديرة العامة للمنظمة، فاديا كيوان، في كلمتها بالمناسبة، تعريفا بالرائدات الخمس، واللواتي ينتمين إلى الرعيل الأول من المنادين والعاملين لإقرار حقوق المرأة، لافتة الى أن المنظمة تتطلع إلى إنشاء حديقة للرائدات العربيات لتكريم الرموز النسائية من سائر الدول العربية.

وأكدت أن قضية المرأة تعد قضية عالمية وليست عربية فقط، وأن هناك “تحديات تجمعنا في العالم العربي وتشجعنا على التعاون في مواجهتها”، مضيفة أن منظمة المرأة العربية تشكل إحدى أشكال التضامن العربي من أجل تعزيز دور المرأة وحقوقها، وأن تعزيز موقع المرأة ومشاركتها مطلب أساسي لتحقيق التنمية وتحقيق رسالة الأخوة الإنسانية التي تدعو إليها الأديان كافة.

هذا، وتعتبر مليكة الفاسي من أشهر النساء المغربيات في فترة الحماية الفرنسية؛ بسبب دورها الكبير ومساهمتها -رفقة أعضاء الحركة الوطنية، التي كانت تنتمي لها- في استقلال المغرب، فكانت العنصر النسائي الوحيد الذي وقّع على وثيقة المطالبة بالاستقلال عام 1944.

وإضافة إلى دورها السياسي، كانت الفاسي أول مغربية في العصر الحديث تدافع عن قضايا المرأة، وتطالب بحقها في التعليم، كما أنها سلطت الضوء على العديد من القضايا الأخرى، من خلال مقالاتها التي كانت تنشر باسم مستعار، من بينها موضوع الزواج التقليدي.

ولدت مليكة الفاسي في 19 يناير من عام 1919،  ونشأت وسط أم متعلمة وأب مثقف واع بأهمية التعليم للذكر والأنثى على قدم المساواة. وهكذا فقد التحقت بكتاب خاص بالفتيات ما بين 1928 و 1930، قبل أن يوفر لها أبوها مدرسة داخل البيت تلقت فيها تعليمها وعلمها.

لم تنتظر مليكة الفاسي كثيرا لكي تدخل التاريخ، فبلوغها سن السادسة عشر سنة 1935 كان كافيا ليجعلها توقع اسمها في التاريخ وفي مقالات مجلة “المغرب”، قبل أن تكون أول المرأة توقع وثيقة المطالبة بالاستقلال في يناير عام 1944.