سناب شات: تنويع في الأنشطة دون فقدان الجوهر

- Advertisement -

باتت شبكة “سناب شات” تكافح من أجل تحقيق شعبية تتخطى نطاق مستخدميها المخلصين، خصوصاً لاستقطاب المعلنين والمؤثرين، في معضلة يتعين على المنصة حلها لبلوغ مستوى الربحية.

وبالأرقام، كشف إيفان شبيغل الذي شارك في تأسيس “سناب” في عام 2011، أن سنابشات يستخدمه  750 مليون شخص كل شهر، وتتراوح أعمارهم بين 13 و34 عاماً في أكثر من 20 دولة.

وافتتح رئيس “سناب” المؤتمر السنوي للشركة بهذه الأرقام التي تعكس وضعاً مريحاً لها بالمقارنة مع منافسيها على صعيد معدل الاستخدام، لكن على النقيض من شبكة ميتا العملاقة المالكة خصوصا لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، لم تنجح سنابشات يوماً في تسجيل إيرادات إعلانية كافية لتحقيق ربح سنوي.وفي عام 2022، تضاعف صافي خسائر الشركة ثلاث مرات مسجلا 1,43 مليار دولار.

للحد من تضاعف الخسائر، اتخذت الشبكة إجراءات مكثفة بهدف تنويع أنشطتها، بعد تسريح 20% من قوتها العاملة الصيف الماضي، وقدمت سناب استراتيجيتها لجذب المزيد من صناع المحتوى، وتشجيع المستخدمين على اللجوء إلى الاشتراكات المدفوعة، وإقناع المعلنين والشركات بإمكانيات الواقع المعزز.

كانت “سناب شات” أول شبكة اجتماعية تعتمد نسق “القصص” (“ستوريز”) في عام 2013، وهي صور أو مقاطع فيديو سريعة الزوال، قبل ان تنسخها أكثرية الشبكات المنافسة. وهي أيضاً رائدة في الاتصال المرئي والواقع المعزز.وعلى الرغم من ذلك، لا أحد يتحدث عن” سنابشات”،بقدرما يتحدثون عن فيسبوك وتيك توك.
وتقاوم “سنابشات” جزئياً ظاهرة تيك توك، التي تحاكيها إنستغرام من خلال التركيز على مقاطع الفيديو القصيرة والمسلية التي ينشرها صانعو المحتوى، وتقديمها للمستخدمين لتصفحها بينهم. ف سناب يفتح تلقائيا عند إطلاق الكاميرا، ما يتيح للمستخدم تصوير نفسه أو بيئته، مع فلاتر أو بدونها، للنشر الخاص أو العام.

وسيكون روبوت الدردشة الخاص بالتطبيق “ماي إيه آي” الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، قادراً على التخصيص، وسيختبر 3 ملايين مشترك في “سناب تشات بلاس”، الصيغة المدفوعة التي أطلقتها الشبكة الصيف الماضي، قريباً قدراتها البصرية، إذ سيستجيب البرنامج للصور التي يتم إنشاؤها تلقائياً.

سناب شات
روبوت الدردشة “ماي إيه آي

ومع ذلك، لا يمكن أن تتجاهل “سنابشات” المؤثرين الذين يجذبون الجمهور وبالتالي المعلنين، حيث يقول نائب رئيس “سناب” جاك برودي، في هذا الصدد،  إن “صناع المحتوى يمكنهم حقاً الإفادة من هذه الثقافة التي طورناها (…)، والتي تتيح لهم أن يكونوا على طبيعتهم”، من دون الحاجة إلى التخلي عن المنصات الأخرى.

من جهة أخرى، تقول أليسا مكاي، صانعة محتوى أميركية تبلغ 23 عاماً، لبّت دعوة “سنابشات” إلى المؤتمر، “كنت أنفذ الكثير من المقاطع القصيرة المكتوبة نصوصها سلفاً عبر تيك توك. لم أكن حقاً على طبيعتي”. مضيفة “لدي علاقة قوية مع معجبيّ لأنهم يشعرون بأنهم يعرفونني. هذه ميزة غير موجودة على منصات أخرى”.

لكن بالنسبة لمعظم المؤثرين، فإن “سنابشات ليس ضرورياً، حسبما أوضحت أليساندرا أنجيليني، مؤسسة خدمة “إنفلور” التي تربط العلامات التجارية بصناع المحتوى بقولها: “سنابشات لا تدرّ علينا الكثير من المال. يحصل المؤثرون بشكل أساسي على مداخيلهم بفضل إنستغرام وتيك توك”.