كيفية استعادة نظام غذائي متوازن بعد رمضان دون إفراط أو مبالغة

- Advertisement -

يساعد شهر رمضان بتنقية الجسد والروح وكذا بتنمية روح الانضباط وضبط النفس. وبذلك فالصيام هو أحد أفضل الممارسات لاستعادة التوازن الجسدي ، من خلال اعتماد كميات مأكولات أقل وتغذية أكثر صحة.

والعودة إلى نظام غذائي عادي بعد شهر رمضان يمكن أن يكون له آثار غير جيدة على الصحة، حيث إن الجسم قد اعتاد على نمط خاص من الأكل خلال هذا الشهر الفضيل. لذا فمن الأجدر إجراء عملية الانتقال بشكل تدريجي بغية السماح للجسم بإعادة التكيف والتأقلم عقب شهر من الإمساك عن الطعام والشراب.

وفي هذا السياق، قالت خبيرة التغذية أميمة نيا إن المرحلة الانتقالية (رمضان وما بعد رمضان) هي فترة حساسة، لأنه “إذا لم نكن حريصين على نظامنا الغذائي، فقد يتسبب ذلك في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة، والإسهال، والقيء، والحروق، أو حتى الانتفاخ”، مبرزة أنه يجب التأكد من اتباع بعض النصائح لتجنب هذا النوع من المشاكل.

وأضافت أنه عند الفطور صباحا، يفترض تجنب تناول كافة المأكولات الغنية بالدهون والسكر مثل الكعك والمعجنات وكذا “المسمن” و”البغرير”، مؤكدة أنه من الأفضل اختيار وجبة “عادية ومتوازنة”، تحتوي على مشروب شاي أو قهوة، أو طعام غني بالنشويات (من الأفضل الأطعمة الكاملة من قبيل الخبز، أو الحرشا) أو الحساء التقليدي (الحسوا)، ومنتجات الألبان أو المنتجات الغنية بالبروتينات (بيض، حليب أو جبن)، بالإضافة إلى العسل أو المربى والفواكه.

في ما يتعلق بوجبة الغذاء، توصي اختصاصية التغذية دائما بالبدء بسلطة من الخضر النيئة (غنية بالألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية) التي لها تأثير مشبع، وهو أمر من شأنه أن يقي الجسم من شراهة الاستهلاك المفرط للأطباق الشهية.

وتابعت أنه في المساء، من الأفضل تناول الطعام الخفيف (حساء الخضر أو السلطة) من أجل السماح للجهاز الهضمي بالراحة، لأنه قد استأنف لتوه عمله بدوام كامل.

وخلصت إلى أنه للحفاظ على مختلف الفوائد المكتسبة خلال هذا الشهر، فمن الضروري احترام أوقات الوجبات (للحفاظ على الهضم الجيد) وعدم تجاوز ثلاث وجبات في اليوم، واعتماد نظام غذائي متنوع ومتوازن، مؤكدة على ضرورة شرب الماء على طول اليوم (بمعدل 1.5 إلى 2 لتر / يوم)، مع تجنب تناول الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة.

كما أكدت على ضرورة ممارسة الأنشطة البدنية لتحفيز التمثيل الغذائي (عمليات الأيض) في الجسم (بمعدل 30 دقيقة مشي / يوم كحد أدنى).