الاتحاد الوطني لنساء المغرب: أربعة وخمسون عاما في خدمة المرأة المغربية

- Advertisement -

بحرصه الدائم على الانخراط بقوة في النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، احتفى الاتحاد الوطني لنساء المغرب بالذكرى الـ54 لتأسيسه، بإطلاقه للعديد من الأنشطة على الصعيدين الوطني والدولي،متوجا بذلك سنوات من العمل الدؤوب لفائدة النساء والشباب.

ويسعى الاتحاد الوطني لنساء المغرب، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم،إلى تشجيع المبادرات النسائية الرائدة والمبتكرة، وتقوية وتعزيز قدرات النساء والشباب على مستوى التعليم والتكوين المهني والاندماج في المجتمع، وكذا ضمان الرعاية الصحية والوقاية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة للحفاظ على صحة الأم والطفل.

وفي هذا السياق، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم مراسم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس 2023. كما ترأست سموها نفس المناسبة، مراسم التوقيع على اتفاقيتي شراكة بين القطاعين العام والخاص، اقتصادية ومؤسساتية.

وتتعلق الاتفاقية الأولى بمحاربة التحرش الجنسي في الوسط المهني والاقتصادي العام والخاص، وتحسين ظروف عمل المرأة في العالمين القروي والحضري، بينما تهم الاتفاقية الثانية محاربة التحرش الجنسي من خلال الابتكار التكنولوجي والعمل عن قرب.

وحسبما أوردت بوابته الإلكترونية، فقد أحدث الاتحاد الوطني لنساء المغرب، 51 جمعية جهوية و86 مركزا للتكوين والإبداع و26 مركزا للاستماع في شتى أرجاء المملكة. وفي سنة 2022، استفاد أكثر من 39 ألف و200 شخص من مختلف الخدمات التي يقدمها الاتحاد من خلال تمثيلياته الجهوية في جميع أنحاء المملكة.

كما استفادت 120 تلميذة، من برنامج “منح للا مريم” للتعليم الاعدادي والثانوي، فيما استفادت مجموعة من الشابات المقاولات، يمثلن الجهات الـ 12 بالمملكة، من برنامج تكويني مكثف يمتد على 3 أشهر حول مواضيع مرتبطة بريادة الأعمال النسائية، حسب المصدر ذاته.

وبهدف تيسير إنشاء النساء لتعاونيات أو مقاولات خاصة بهن، أحدث الاتحاد مراكز للتكوين في التطريز والخياطة والرسم على الحرير والسيراميك، فضلا عن تشييد دور الحضانة للأطفال.

هذا، وقام الاتحاد الوطني لنساء المغرب بإحداث منصة “كلنا معك”، المخصصة لحماية النساء والفتيات ضحايا العنف من خلال مواكبتهن وتوجيههن عبر خط هاتفي مباشر وتطبيق مجاني للهاتف المحمول بغية تمكينهن من الحصول على مساعدة ملموسة من حيث الاستماع والتوجيه.

ودوليا، يتضح إشعاع الاتحاد الوطني لنساء المغرب جليا، من خلال زيارة العمل التي قام بها سنة 2020 إلى غامبيا وإثيوبيا في إطار الشراكة التي تربطه بالوكالة المغربية للتعاون الدولي والهادفة إلى تعزيز شراكاته الدولية وبحث سبل التعاون مع الجمعيات النسائية الإفريقية.

بالإضافة إلى مشاركته في أشغال الدورة الـ 63 للجنة وضع المرأة (CSW) التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، في سنة 2019 بنيويورك، وذلك قصد استعراض التقدم المحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وإبراز تجربة الاتحاد الرامية إلى المساهمة في تعزيز قدرات المرأة عن طريق تمكينها اقتصاديا من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وهكذا، فإن الاتحاد الوطني لنساء المغرب، الذي أحدثه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1969،يواصل عمله الدؤوب والحثيث لفائدة تعزيز دور المرأة في مختلف المجالات، وذلك في إطار الرؤية المتبصرة لصاحب جلالة الملك محمد السادس، والمتعلقة بالنهوض بتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا.