المغرب والأمم المتحدة يحتفلان باليوم العالمي لشجرة الأركان

- Advertisement -

تحت شعار:«التنمية السوسيو اقتصادية واستدامة المجال الحيوي للأركان» يحتفل المغرب والأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأركان، يوم 10 ماي الجاري بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأشار بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى أنه منذ الإعلان الأممي عن 10 ماي يوما عالميا لشجرة الأركان في مارس 2021، يتم الاحتفال بهذا الحدث الدولي كل سنة، مبرزا أن الأمر يتعلق بمناسبة لتسليط الضوء على مجهودات المملكة المغربية في المحافظة على هذه الشجرة المتوطنة وتثمين مجالها كمحمية للمحيط الحيوي وتصنيفها كتراث لامادي للإنسانية، واعتبارها مصدرا للتنمية المستدامة ورمزا للتأقلم مع التغيرات المناخية.

ويروم هذا الاحتفال العالمي، إلى إبراز الدور المتميز الذي يضطلع به المجال الحيوي للأركان في تعزيز تأقلم الساكنة المحلية، ومدى مساهمته في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وذلك من خلال إسهامه في الأمن الغذائي (الهدف الأممي رقم 2)، وقدرته على التكيف مع التغيرات المناخية (الهدف الأممي رقم 13)، وكذا الجهود المبذولة لتوفير الظروف اللازمة للعيش في ظل ما يعرفه هذا المجال من شح الموارد المائية (الهدف الأممي رقم 6).

علاوة على ذلك، يسهم هذا المجال في تعزيز المساواة بين الجنسين (الهدف الأممي رقم 5) من خلال تقوية التمكين الاقتصادي للنساء في العالم القروي عبر دعم وإنعاش التعاونيات النسائية والتنظيمات الفلاحية، مما سيعود بالنفع على الساكنة المحلية وتوفير فرص الشغل وتحقيق قيمة مضافة عالية (الهدف الأممي رقم 8).

وووعيا منه بالتحديات البيئية التي تواجه المجال الحيوي للأركان، حرص المغرب على اعتماد وتنمية ممارسات للتدبير المستدام مع إيلاء أهمية قصوى لتثمين والمحافظة على الممارسات التقليدية الجماعية، وذلك في ظل ما يعرفه المجال من ندرة الموارد المائية وتنامي ظاهرة التغيرات المناخية.

ويسعى المغرب، من خلال هذا الموعد الدولي السنوي،إلى تقاسم تجاربه في مجال تعزيز تأقلم النظم الإيكولوجي للأركان باعتباره رمزا للتنوع البيولوجي ومختبرا حيا لتحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة.

وستبدأ الاحتفالات باليوم العالمي لشجر الأركان لهذه السنة من مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بحيث سيتم تنظيم حدث رفيع المستوى تحت رئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والسفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال.

وسيشهد هذا الحدث مشاركة رفيعة المستوى من سفراء عدد من الدول الأعضاء، بالإضافة الى كبار مسؤولي الأمم المتحدة، خاصة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ومديري وممثلي منظمة الأمم المتحدة، لا سيما منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلوم والثقافة ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والصندوق الأخضر للمناخ.

وبهذه المناسبة،سيشهد مقر الأمم المتحدة بنيويورك،تنظيم معرض فني وفوتوغرافي حول الأركان على مدى أسبوعين، كما سيقام حفل استقبال على شرف الضيوف الحاضرين لتذوق منتوجات الأركان واكتشاف المنتجات المجالية المعروضة من طرف التعاونيات المحلية المغربية.

وعلى الصعيد الوطني، سيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة لتخليد هذا الإعلان الأممي، حيث سيتم تنظيم عدة ندوات علمية وأنشطة على مستوى النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى عمليات الغرس بشراكة مع هيئات المجتمع المدني والتنظيمات المهنية.

ولتتويج هذه الاحتفالات، سيتم تنظيم النسخة الثانية للمعرض الدولي للأركان بأكادير من 17 الى 21 ماي الجاري، حيث ستكون فرصة لتسليط الضوء على الدينامية التي تعرفها سلسلة الأركان، وكذا إنجازات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ومختلف مؤسساتها، في سبيل تحقيق تنمية مستدامة للمجال الحيوي للأركان.