تحت شعار “الهندسة المغربية في خدمة المدن الذكية”، انطلقت، الثلاثاء، بمركز الابتكار ونقل التكنولوجيا التابع لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فعاليات أول معرض بيداغوجي للمدن الذكية على المستوى الإفريقي، والذي يستمر إلى غاية 11 ماي الحاري.
وتميز حفل افتتاح المعرض، بتتويج الفرق الفائزة في مسابقة التحدي الإفريقي في مجال المدن الذكية، التي نظمت يومي 5 و6 ماي الجاري، والتي استقطبت عددا كبيرا من المشاركين بلغ حوالي 120 مشاركة ومشاركا من مختلف جهات المملكة. ويتعلق الأمر بأربعة فرق حازت على جوائز أفضل المشاريع في فئات الإضاءة والطاقة، والبيئة المستدامة، والفلاحة العصرية وترشيد الماء، والنقل الحضري والسلامة الطرقية.
كما تم خلال الحفل الافتتاحي، تسليم شعلة النسخة الثانية من المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، لممثل جهة سوس – ماسة، التي تم اختيارها لتنظيم الدورة المقبلة من المعرض.
هذا، ويمثل المعرض المنظم من طرف مكتب الدراسات الهندسية “اينوفاتيل انجنييريينغ” (INNOVATEL Engineering) بتعاون مع مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، وبشراكة مع الفدرالية المغربية للاستشارة والهندسة، فرصة حقيقية لتقديم حلول ملموسة ومبتكرة للتحديات الكبرى للمدينة الذكية مستقبلا.
ويفتح المعرض أبوابه للمشاركين، لتقديم منتجات وابتكارات وخبرات تكنولوجية جديدة موجهة نحو المدن الذكية المرنة، ونسج علاقات بين أصحاب المشاريع والمقاولين ومكاتب التصميم وصانعي الحلول، وخلق علاقات وتطوير الأعمال، بالإضافة إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية للمغرب على أساس الابتكار والمعرفة.
في هذا الصدد، أوضح منير الريفي، مدير مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا، أن هذا المعرض البيداغوجي للمدن الذكية بإفريقيا، يهدف إلى وضع حلول مبتكرة أمام الفاعلين السياسيين وعمداء المدن ورؤساء الجهات على المستوى المحلي والوطني والإفريقي، لتحقيق نموذج المدينة الذكية بمعايير مغربية صرفة.
وأشار إلى أن المعرض يتميز بعرض نموذج لمدينة ذكية مصغرة على مساحة 2000 متر مربع، تتضمن جميع التكنولوجيات في ميدان المدن الذكية، ستأخذ طابع متحف مفتوح أمام جميع الزوار طيلة السنة، موضحا أن هذه المدينة الذكية ستجسد مختلف الابتكارات المتعلقة على الخصوص، بترشيد المياه، وتصاميم البناء، وبرمجة المعلوميات.
يذكر أنه بالموازاة مع هذا المعرض، سيتم تنظيم مؤتمر لمناقشة مجموعة من المواضيع، من أهمها، السلامة في المدن والنقل الحضري الإيكولوجي، والاقتصاد في مجال الطاقة، والإضاءة في المدن وفي ضواحيها والرقمنة في الجماعات الترابية، وبرامج معلوماتية لصالح المواطنين، إضافة إلى موضوع ترشيد الفرشة المائية في المدن والبيئة الملائمة داخل المدن.