المؤتمر الـ 16 للجمعية الدولية للنساء القاضيات

- Advertisement -

خلال أشغال المؤتمر الـ 16 للجمعية الدولية للنساء القاضيات، الذي يتناول موضوع “القاضيات : إنجازات وتحديات”،  أكدت رئيسة الجمعية الدولية للنساء القاضيات، سوزان كلازبروك، أن هذه الدورة من المؤتمر تعد فرصة مناسبة لإبراز دور القاضيات ومقاربة النوع في منظومة العدالة.

وفي كلمة لها، أبرزت كلازبروك، أن حضور المرأة القاضية من شأنه تعزيز شرعية المحاكم، مشيرة إلى أن الجمعية الدولية للنساء القاضيات، كمنظمة غير حكومية، تضم أكثر من 6000 عضو في أكثر من 85 بلدا في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت أن الهدف من هذه التظاهرة، التي تحتضنها مدينة مراكش، هو تبادل الخبرات والتجارب بين كافة المشاركات، مع إشاعة الممارسات الفضلى، والتخطيط للمستقبل، مستشهدة بمخرجات الدورة الـ 14 لمؤتمر الجمعية الدولية للنساء القاضيات الذي احتضنته العاصمة الأرجنتينية بوينوس أيريس، وعرف مشاركة نحو ألف قاضية من 78 بلدا، وتناولت موضوع “نحو بناء الجسور بين قاضيات العالم”.

كما تروم التظاهرة التي تمتد إلى غاية 14 ماي الجاري،  بحث دور القانون، واستجلاء مظاهر التغير المناخي، إضافة إلى أنها تشكل فرصة لتبادل التجارب والتلاقي بين النساء القاضيات من مختلف دول العالم، على امتداد ثلاثة أيام، لاتخاذ ما يتعين من خطوات جديدة تخدم هيئتهن.

ولم تفوت رئيسة الجمعية الفرصة للإشادة بتنظيم المغرب لهذه التظاهرة، معربة عن امتنانها للرعاية الملكية السامية التي أسبغها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذا المؤتمر.

بدورها، أكدت رئيسة اتحاد قاضيات المغرب، ونائبة رئيسة الجمعية الدولية للنساء القاضيات، القاضية أمينة السكراتي، أن المؤتمر الـ 16 للجمعية الدولية للنساء القاضيات يعد مناسبة لتسليط الضوء على المكانة المحورية التي تتبوأها المرأة في منظومة العدالة.

وأشارت إلى أن الغاية تكمن في تنسيق جهود قاضيات العالم من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات في سبيل تعزيز ولوج المرأة للعدالة، واحترام سيادة القانون، موضحة أن تمكين المرأة في العدالة سيكون ذا عوائد إيجابية جلية على المجتمع برمته.

ويتناول المؤتمر الـ 16 للجمعية الدولية للنساء القاضيات، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع وزارة العدل، والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، محاور تشمل “الاحتفال بالنجاح”، و”التمكين للنساء القاضيات”، و”الجمعية الدولية للنساء القاضيات”.

علاوة على ذلك، يعد المؤتمر مناسبة سانحة لمناقشة مواضيع تتعلق بـ “نحو عدالة أكثر شمولا”، و”المحاكم التي تعتمد فهم تأثير الصدمة”، و”العنف القائم على النوع الاجتماعي”، إضافة إلى “الاتجار بالبشر”، و”الهجرة”، و”التنوع القضائي”، و”مستجدات العدالة الجنائية”.

جدير بالذكر أن الجمعية الدولية للنساء القاضيات، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، تضم في عضويتها خمسة آلاف قاضية تنتمين ل82 دولة، وتنتشر فروعها بالعديد من مناطق العالم. وتسعى هذه المنظمة إلى تفعيل حقوق الإنسان وإرساء سيادة القانون، فضلا عن تبادل الدعم بين النساء القاضيات...