أعلنت وزارة الصحة الكويتية خلال الأسبوع الماضي عن انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للأفراد المقيمين بهذا البلد الذين تتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وخمسة وأربعين عاماً، والذين سيتلقون اللقاح عبر ثلاث جرعات.
وخلال خلال مقابلة صحفية،صرحت مساعدة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية العامة، الدكتورة بثينة المضحف، أن 35 مركزاً صحياً تم تخصيصه لتقديم لقاح HPV في مناطق مختلفة من الكويت للجنسين، كما ستنضم الكويت إلى الإمارات العربية المتحدة في هذه الحملة التلقيحية.
من جهة أخرى، تشير دراسات كويتية إلى أنه في العام 2021، كان هناك مليون واثنتان وعشرون ألف امرأة تبلغ من العمر 15 عامًا فما فوق في الكويت معرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم. ومن المتوقع أن يزيد معدل الإصابة بهذا السرطان بين النساء الكويتيات بنسبة 48٪ في العام 2035 مقارنة بعام 2018.
وكانت الدكتورة دينا الدبيب، مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، قد أعلنت خلال يناير المنصرم، عن مشاركة الكويت في حملة شهر التوعية بسرطان عنق الرحم للعام الثاني على التوالي بـ 24 مركزًا صحيًا في جميع الجهات.
وحسب المتتبعين فإنه من المشجع رؤية الكويت تنضم إلى المغرب والإمارات والسعودية وليبيا في توفير لقاح فيروس الورم الحليمي، ولكن تظل مسألة توعية الجمهور بأهمية وفوائد اللقاح والمخاطر المرتبطة بالإصابة بعدوى الفيروس أمراً أساسياً لضمان نجاح حملة التلقيح.
في هذا الصدد، أكدت دراسة حديثة أن استعداد الطالبات الجامعيات الكويتيات للحصول على اللقاح مرتبط بمعتقدات المؤامرة ضد اللقاح. لذا، سيتم تحفيز المزيد من الأشخاص على التطعيم واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار عدوى الفيروس، وللرفع من منسوب التحسيس والتوعية.
جدير بالذكر أن هذا اللقاح متاح منذ العام 2006، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بإدراج التلقيح في جميع برامج التحصين الوطنية، واعتماد استراتيجية عالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030. وقد رافق ذلك إطلاق استراتيجية المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على سرطان عنق الرحم في يناير 2023.
