لشبونة: “الأزرق وألوان أخرى… رحلة في تاريخ الفن المغربي”

- Advertisement -

تم هذا الأسبوع افتتاح معرض “الأزرق وألوان أخرى.. رحلة في تاريخ الفن المغربي”، المنظم بالمتحف الوطني للفن المعاصر بلشبونة من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف، وذلك بحضور شخصيات سياسية مرموقة ونخبة من عالمي الثقافة والفن بالبرتغال.

ويقدم المعرض الجماعي للفن الحديث والمعاصر الذي ينظم بشراكة مع متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط ، والمتحف الوطني للفن المعاصر بالبرتغال، بدعم من سفارة المملكة المغربية في لشبونة، لأول مرة في البرتغال، باقة مختارة من الأعمال الفنية التي تسلط الضوء على هوية ثقافية متفردة تؤرخ لعقود من الفن المغربي المعاصر وتياراته وروافده المختلفة.

وفي كلمتها بالمناسبة، أعربت كاتبة الدولة للثقافة البرتغالية، إيزابيل كوردايرو، عن سعادتها بالتعرف على الفن المعاصر المغربي، مضيفة أنها مندهشة بغنى الثراث المغربي وتفرد الأعمال الفنية المغربية المعروضة خلال  هذه التظاهرة التي تقدم أعمالا لفنانين مغاربة يعتبرون مرجعا في الفن الحديث والمعاصر.

وأكدت المسؤولة البرتغالية على أهمية هذا الحدث الثقافي الذي يعكس التطور والنهضة الثقافية التي تشهدها المملكة من خلال المتاحف والفن المعاصر والحديث، مشيرة إلى أن المعرض يشكل فرصة لتوطيد العلاقات التاريخية بين البلدين وتعزيز التعاون والتقارب بينهما.

بدوره، صرح سفير المغرب بلشبونة، عثمان أبا حنيني،أن المعرض يأتي في سياق مهم تشهد فيه العلاقات الثنائية زخما قويا بعد الاجتماع رفيع المستوى برئاسة رئيسي حكومتي البلدين، حيث تم اتخاذ قرارات مهمة لتعزيز والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يجمعهما التاريخ  المشترك والقرب الجغرافي والثقافة والعديد من القواسم المشتركة.

وأضاف أبا حنيني أن المعرض غير المسبوق، يقدم لمحة عن الفن المعاصر المغربي في تنوع روافده وإبداعاته منذ مطلع القرن الماضي إلى غاية اليوم، مبرزا أن المعرض يروم بناء جسور التفاهم بين ثقافات البلدين وتوطيد العلاقات الثنائية عبر بوابة الفن والإبداع.

وأشار السفير المغربي إلى أن المملكة تعرف ثورة ثقافية حقيقية، ونهضة فنية استثنائية بفضل العناية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الفنانين والفنون، وكذا المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها مثل متحف محمد السادس للفن المعاصر والمسرحين الكبيرين للرباط والدار البيضاء والعديد من الأوراش الثقافية الكبرى على غرار إعادة تأهيل جميع متاحف المملكة.

ويدعو مسار المعرض، الموزع على 10 أجزاء موضوعاتية مترابطة بشكل وثيق، الزائر إلى اكتشاف تطور الفن المغربي الحديث من خلال المسارات الرئيسية التي سلكها المبدعون المغاربة بين التصوير والتجريد، والتعرف على تنوع الأنماط التشكيلية التي شكلت الإبداع الثقافي للمغرب من القرن الماضي، مع معرفة شاملة وعميقة للثقافات المعاصرة الأخرى.

حري بالذكر أن المعرض  يفتح أبوابه أمام الزوار من 26 يونيو إلى غاية 24 شتنبر، حيث يمكنهم من الإبحار في بانوراما فنية غنية، ممتدة في التاريخ المعاصر للمملكة من خلال عينة غنية ومتنوعة تتألف من 64 عملا فنيا لـ 60 فنانا.