في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء،أكدت ليلى سرحان، النائبة الأولى للرئيس والمديرة الإقليمية لشركة فيزا (Visa) بمنطقة شمال إفريقيا والمشرق وباكستان، أن السوق المغربية تعد سوقا مهمة بالنسبة لشركة فيزا، نظرا للتفضيل المتزايد الذي يشهده الدفع الرقمي في صفوف المستهلكين، و أن أزيد من 60 في المائة من المستهلكين اختاروا خدمة الدفع الرقمي خلال شهر ماي الماضي.
وأشارت سرحان إلى أن الاستقصاء المنجز من طرف شركة فيزا والمحول “إتش بي إس سويتش” (HPS Switch) يفيد أيضاً بأن غالبية المستهلكين المغاربة (77 في المائة) يعطون الأولوية لحماية البيانات الشخصية وشفافية الأداء ويفضلونها على السعر والتكلفة عند اختيار خدمة الدفع الرقمية.
وأضافت أن هذه النتائج تتيحالفرصة أمام شركة فيزا لتوسيع نطاق تواجدها داخل السوق المغربية من خلال التعاون مع التجار لتقديم حلول دفع رقمي آمنة وعملية تلبي احتياجات المستهلكين.
وحول سؤالها عن المبادرات التي أطلقتها شركة فيزا لتعزيز الشمول المالي بالمغرب وتسهيل الوصول إلى الخدمات البنكية، أبرزت سرحان أن شركة فيزا أطلقت مبادرات عديدة تروم تعزيز الشمول المالي في إفريقيا، شملت المغرب، من أهمها: برنامج فيزا لتسريع التكنولوجيا المالية بإفريقيا والذي يهدف إلى تسريع نمو الشركات الناشئة والمقاولات في مجال التكنولوجيا المالية من خلال التكوين والإرشاد والتكنولوجيا والاستثمار، ومبادرة التعاون مع الشركاء للنهوض بتلقين التربية المالية في لغات متعددة، بما في ذلك إصدار نسخ مترجمة لمنهاج “المهارات المالية العملية” (Practical Money Skills) بالمغرب، وإطلاق برامج جديدة لمواكبة تمكين المرأة بالتعاون مع الشركاء الماليين، بما فيها برنامج “هي التالية” (She’s Next) الذي يوفر فرص التمويل والتوجيه والتواصل لفائدة رائدات الأعمال اللواتي يترأسن المقاولات الصغرى والمتوسطة السائرة في النمو بالمغرب.
وتندرج هذه المبادرات في إطار التزام شركة فيزا بدعم التحول الرقمي في إفريقيا وتعزيز النمو الشامل في جميع أنحاء القارة.
وعن كيفية عمل شركة فيزا بالشراكة مع المؤسسات المالية المغربية لتعزيز البنية التحتية لخدمة الدفع، ذكرت سرحان أن شركة فيزا أطلقت خدمة “انقر على الهاتف” (Tap-to-Phone) والتي تمثل حلا منخفض التكلفة يسهل على المقاولات الصغرى والمتوسطة قبول المدفوعات اللاتلامسية بطريقة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة، وتسعى هذه الخدمة إلى إضفاء طابع الابتكار والتجديد على تجربة التسوق المادية للزبائن. مشيرة إلى أن الشركة أقدمت على إدخال خدمة “انقر على الهاتف” في أسواق أخرى وتعتزم إدخالها إلى المغرب أيضا.
وأضافت: “تعمل شركة فيزا أيضا مع المؤسسات المالية المغربية لبلورة وطرح حلول قائمة على الترميز (Tokenization) مع تجربة وواجهة مستخدم (UI/UX) ملائمتين بهدف الاستفادة من المعدل المرتفع لاستعمال الهاتف المحمول وتعزيز حل الدفع عبر الهاتف المحمول الذي تم إطلاقه بالمغرب منذ بضع سنوات للوصول إلى الساكنة التي لا تملك حسابا بنكيا وتحسين بصمة القبول (…) كما “أبرمت شركة فيزا شراكة مع مركز النقديات خدمة الدفع البَيْنِي (B2B) بغية تدبير المبادلات النقدية الإلكترونية بين الأفراد والتجار والتجار الإلكترونيين والمؤسسات البنكية والإدارات العمومية”.
وفي سياق المشاريع التي تعتزم شركة فيزا إنجازها في المغرب لدعم تطوير قطاع المدفوعات، أكدتسرحان، أن شركة فيزا تتعاون مع الأطراف المحلية المعنية من أجل التحسين المستمر لقطاع المدفوعات بالمغرب وتمكين كافة الجهات الفاعلة من الحصول على بدائل وحلول التي تتناسب ومختلف شرائح الساكنة وتصبو إلى دعم النمو الاجتماعي، مضيفة في هذا الصدد، أن الشركة أقدمت على طرح وتعزيز الحلول القائمة على الترميز مع تجربة وواجهة مستخدم (UI/UX) ملائمتين بهدف الاستفادة من المعدل المرتفع لاستعمال الهاتف المحمول والإنترنت بالمغرب.
وتابعت : “عملت المجموعة عن كثب وبشكل وثيق مع البنوك المحلية وشركاء قطاع الخدمات المالية بالمغرب لرفع حدود المعاملات اللاتلامسية المسموح بها دون إدخال رمز التعريف الشخصي وإطلاق المدفوعات البَيْنِيّة (B2B) لتدبير المبادلات النقدية الرقمية بين الأفراد والتجار ومنصات التجارة الإلكترونية والمؤسسات البنكية والإدارات العمومية.
وختمت سرحان حوارها بالإشارة إلى أن شركة فيزا تعتز بدعم برنامج “هي التالية” (She’s Next) الذي أطلقته بالشراكة مع “فيمال فوندر كوليكتيف” (Female Founder Collective)، وهي شبكة تضم المقاولات التي تسيرها النساء، بهدف توعية رائدات الأعمال والاستثمار في هذه المقاولات وتزويدهن بالأدوات اللازمة والكفيلة بتطوير مقاولاتهن.
