الاحتفاء بالقفطان المغربي في قلب العاصمة الإيطالية روما

- Advertisement -

خلال عرض الأزياء الدولي “غروب المتوسط” في العاصمة الإيطالية روما احتُفي ببراعة القفطان المغربي بحضور نخبة من المصممين من الهند والأردن ولبنان والكويت وإيطاليا بالإضافة إلى المغرب.

وخطف القفطان المغربي، الذي مثلته المصممة حياة كريمي، الأضواء خلال هذه التظاهرة التي نظمها مجموعة من المصممين الدوليين في قلب المتحف المستقبلي للفن المعاصر في روما.

وأبهر القفطان، الذي تمت إعادة ابتكاره وتصميمه من قبل عدة أجيال من الحرفيين المغاربة، جمهور العاصمة الإيطالية، حيث أخذهم في رحلة بصرية تروي فيه كل قطعة حكاية فريدة، تنسجها المصممة الموهوبة الإيطالية-المغربية، حياة كريمي.

واحتفظت القفاطين، التي قدمتها حياة كريمي، برونقها وعبقريتها في التصنيع، وتنوعت بتقنيات التطريز والخرز والضفائر والمجوهرات المختلفة، مما كشف عن مهارة الصانع التقليدي المغربي.

ومكنت مشاركة المملكة في هذا العرض، الذي تميز بحضور سفير المملكة في إيطاليا، يوسف بلا، من إبراز التفاصيل الدقيقة للقفطان المغربي، الذي يتلاعب بشكل سحري بالقصات والتطريزات والألوان والأحجار الكريمة.

في هذا السياق، أعربت حياة كريمة عن فخرها لتمثيل ثقافتنا المغربية المتنوعة وتراثنا العريق وصناعتنا التقليدية الفريدة، والتي أثارت دائما إعجاب العالم الغربي، مؤكدة أن القفطان هو مصدر لا ينضب للإبداع والإلهام، وأن العديد من المدن المغربية الكبيرة مثل الرباط وفاس ومراكش ومكناس تشتهر به.

وأضافت: “من خلال إبداعاتي، أحاول أن أحافظ على استمرارية فن المغرب التقليدي وأن أجمع بين التقاليد والحداثة”، مشيرة إلى أن اللمسة المغربية “يمكن أن تتوافق مع الأزياء الأكثر حداثة، بفضل رقة تصميمها”.

ويعد هدف هذه المصممة هو إعادة ابتكار القفطان، الذي يعد رمزا للهوية والفخر للمغاربة في جميع أنحاء العالم، بحيث يمكن للمرأة الغربية ارتداؤه سواء في المناسبات الرسمية أو في حياتها اليومية.

واعتبرت أن “القفطان، الذي يرتديه المغاربة في جميع أنحاء العالم، هو رمز للهوية والفخر كما ينفتح ويتكيف مع توجهات الموضة الحالية، مع الحفاظ على روحه وجوهره”.

يشار إلى أن حياة كريمي تخرجت من شعبة الهندسة المعمارية بمدرسة بوليتكنك تورين، وخطت خطواتها الأولى في عالم الموضة كعارضة أزياء. وتعاونت مع أكبر المصممين الأوروبيين ذوي الصيت العالمي، لا سيما جورجيو أرماني، قبل أن تؤسس علامتها التجارية الخاصة في عام 2017.