القاهرة: الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام

- Advertisement -

جرى، أمس الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، انعقاد أشغال الاجتماع الثالث للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، بمشاركة المغرب ممثلا بالسيدة نزهة الشقروني، عضو الشبكة.

وخصص هذا الاجتماع لمناقشة مشروع النموذج الاسترشادي للشبكات الوطنية العربية للنساء وسيطات السلام الذي أعدته الأمانة العامة والذي ستستعين به الدول العربية، وفقا لخصوصية كل دولة ومع مراعاة ظروفها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.

كما يبحث الإطار العام لمأسسة عمل الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، وتفعيل دورها على المستويين الوطني والإقليمي. وتنظمه الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في إطار تعزيز مأسسة عمل الشبكة على المستويين الوطني والإقليمي.

بهذه المناسبة، صرحت السيدة الشقروني، أن المغرب قدم منذ أكثر من سنة خطة العمل الوطنية من أجل الدفع بقضايا المرأة خصوصا في مجال المشاركة في مسائل بناء ما بعد النزاعات ، مضيفة أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للتعريف بالجهود التي بذلها المغرب في مجال حقوق المراة والمساواة بين الجنسين وكذا التعريف بالشبكة المغربية للنساء وسيطات السلام.

وأشارت إلى أن الشبكة المغربية تعمل على مواكبة خطة العمل الوطنية والمساهمة في رفع الوعي بضرورة إشراك المرأة في كافة مراحل صنع السلام سواء في الوقاية من النزاعات أو في حماية النساء من العنف واعتبار المرأة ليس فقط ضحية النزاعات ولكن أيضا جزء من الحل .

وأضافت أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة لعرض التجربة المغربية في مجال الوساطة التي تنشد دوما السلم والسلام، وفرصة لتقاسم والاطلاع على التجارب في هذا المجال بالمنطقة العربية التي تعرف نزاعات.

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط،أهمية دعم الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام وتعزيز دورها على المستويين الوطني والإقليمي ، مشيرا الى أن الجامعة العربية تولي اهتماما بدور الوساطة النسائية في عمليات حفظ وبناء السلام الوطني والإقليمي والدولي والتي تتمثل في حزمة من الإجراءات التي تتخذها الأمانة العامة الداعمة لدور النساء في الوساطة والجهود الدبلوماسية ضمن سياق إعادة بناء السلام والأمن.

وذكر بأن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت بتأسيس “الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام” لتكون آلية إقليمية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 الخاص بأجندة المرأة والأمن والسلام، وتعزز مشاركة النساء في حل النزاعات المسلحة وفي صنع السلام الشامل حيث إنهن الطرف الأكثر تضرراً، وتُلبي في الوقت ذاته احتياجات جوهرية في ترسيخ السلم والأمن الدوليين.

وأشار الى أن العديد من الأزمات أثرت على المرأة بصورة مباشرة في العديد من المناطق العربية، منها ما حدث في فلسطين من جرائم ضد الشعب الفلسطيني وغيرها من الأزمات التي كانت تداعياتها على الشعوب العربية وأثرت بصورة كبيرة على المرأة في الوطن العربي ، لا سيما في النصف الثاني من القرن العشرين .

وطالب أبو الغيط أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام بضرورة التحلي بالصبر في عملهن والعمل على فهم أي نزاع يتدخلن فيه وكذلك فهم جميع جوانبه والأهداف التي يسعى إليها أطراف النزاع، والوقوف على النقاط التي يتمسك بها كل طرف من الأطراف، الأمر الذي يساعد الوسطاء على التوصل لتفاهمات حول الموضوع محل النزاع.

يشار إلى أن أن”شبكة النساء وسيطات السلام” تأسست في المنطقة العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لتصبح جزءا من التحالف العالمي للشبكات الإقليمية للنساء وسيطات السلام الذي تم إطلاقه في نيويورك على هامش مداولات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة.

ويأتي تأسيس الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام عام 2019 كآلية وساطة إقليمية ضمن جهود جامعة الدول العربية المبذولة لتعزيز دور المرأة في تحقيق السلم والأمن إقليميا وعالميا من خلال إشراك النساء في عمليات السلام والتفاوض، في ضوء مواجهة تحدي محدودية مشاركة المرأة في الوساطة وحل النزاعات في المنطقة العربية، وضمن اطار دعم جامعة الدول العربية للجهود المبذولة لتسوية النزاعات المسلحة، ووقف إطلاق النار، واستعادة السلم، وسيادة القانون