اختتام مؤتمر وزراء الثقافة في العالم الإسلامي بإصدار إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي

- Advertisement -

اختتمت أشغال المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، باعتماد “إعلان الدوحة حول تجديد العمل الثقافي في العالم الإسلامي”.

وتضمن الإعلان عدة توصيات في مجالات تجديد العمل الثقافي، وحماية التراث وتثمينه في العالم الإسلامي، وتعزيز دور الاقتصاد الثقافي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير السياسات الثقافية ومواكبتها.

ونوه المشاركون من خلال هذا الإعلان، بمبادرات الإيسيسكو في مجالات حماية التراث وحفظه وتثمنيه، وتعميم آليات الاقتصاد الثقافي واستراتيجياته وإرساء مفهوم الاقتصاد البنفسجي والسوق الثقافية المستدامة، وتوحيد المؤشرات الثقافية في العالم الإسلامي وتطويرها.

كما تضمن إعلان الدوحة كذلك دعم الدول الاعضاء مبادرة المنظمة لتخصيص هدف إنمائي ثامن عشر يضاف إلى الأهداف الإنمائية للمجتمع الدولي لعام 2030، لتعزيز دور الثقافة في التنمية.

من جهة أخرى، رحب الإعلان بمبادرتي المملكة العربية السعودية بشأن إطلاق مشروع “مؤشر الثقافة في العالم الإسلامي” بالشراكة مع الإيسيسكو، ومشروع برنامج “دروب الحج” الذي سيتم إطلاقة بالتعاون بين وزارة الثقافة السعودية والإيسيسكو واللجنة الوطنية السعودية.

هذا، واعتمد المؤتمر خلال يومه الأول مجموعة من القرارات من بينها التشكيل الجديد للجنة التراث في العالم الإسلامي، والتي ضمت في عضويتها كلا من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان ، الأردن ، المغرب ، بوركينا فاسو ، الغابون ، بنين، السنغال، ماليزيا ، بروناي دار السلام وكازاخستان، بالإضافة إلى فلسطين، العضو الدائم باللجنة، وقطر بصفتها رئيس المؤتمر.

كما اعتمد المؤتمر تقرير المنظمة حول إنجازاتها في المجال الثقافي بين دورتي المؤتمر، والذي تمت الإشارة فيه إلى جهود المنظمة للمساهمة في تجديد العمل الثقافي، ومقترحها بإضافة هدف ثامن عشر لأهداف التنمية المستدامة 2030، وتقديمه إلى الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، بحيث أعلن الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة بقطر تبني الدوحة لهذا المقترح.

وتم خلال هذا المؤتمر بحث قضايا التنمية الثقافية في العالم الإسلامي، وآليات تطوير برنامج (الإيسيسكو) لعواصم الثقافة في العالم الإسلامي، إضافة إلى بعض المشاريع التي تتعلق ب “برنامج تثمين الكنوز البشرية الحية والمعارف التقليدية في العالم الإسلامي”، و”المبادئ التوجيهية للسياسات الثقافية ومؤشرات التنمية المستدامة في عالم متحول”، و”استراتيجية مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية في العالم الإسلامي”.

كما نُظمت خلال هذا المؤتمر الذي أشرفت على تنظيمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) على مدى يومين، ندوة فكرية انصبت حول التأثيرات على الحضارة الإسلامية وأثرها على الإنسانية.