بعد الوباء.. الأزياء النسائية تعود إلى الرصانة

- Advertisement -

بعد أن ولت ملابس الراحة التي كان يوفرها البقاء في المنزل أثناء الكوفيد، مع ألوان باهتة وقصات متحفظة، تعود المرأة إلى الأسلوب الرصين في مجموعات الربيع والصيف التي عرضت في باريس.

مع كثرة في السترات، كانت مجموعة ديور بمعظمها بالأسود والأبيض مع بعض الازياء باللون البيج الفاتح.

في هذا السياق، تؤكد المديرة الفنية لدى دار ديور ماريا غراتسيا كيوري، أن كل شيء عملي، ويتم اختيار الأقمشة لجعلها قطعا “لا يتجاوزها الزمن”، حسب وصفها، ويمكن ارتداؤها في أي موسم.

 البساطة والعودة للأصل

بألوان الرمادي والأبيض الفاتح والأخضر الزيتوني، اختارت فيكتوريا بيكهام “الأقمشة القديمة المستخدمة في منازل الريف البريطاني” لمجموعتها المستوحاة من عالم الرقص الكلاسيكي.

حتى دريس فان نوتن المتخصص في فن الجمع بين الأقمشة المطبعة بطرق مبتكرة، كان رصينا في مجموعته بشكل غير معتاد حيث طغت البدلات بألوان البيج او الأزرق الداكن.

بدورها، اختارت ماري- كريستين ستاتز مؤسسة علامة غوشير التجارية، بشكل متعمد البساطة لمجموعتها باللونين البيج والأسود من أجل “إبراز جودة القطع”.

وردا على أسىلة وكالة فرانس برس، أكدت باسكالين فيلهلم، مستشارة الموضة والأنسجة، أن جانب القصات في الخياطة حاضر جدا، هناك محاولة للعودة الى الأسلوب البسيط.

وأضافت أن هذا الأمر له متطلبات لأن البساطة هي عبارة عن “مواد جميلة جدا، إتقان للأقمشة وإتقان الخياطة والقصات”.

من جهته، يرى بيار غروبو، رئيس تحرير الموضة وأسلوب الحياة في مجلة “فانيتي فير”، أنه لم يعد رائجا ارتداء النيون أو الألوان البراقة. النساء اللواتي ينفقن مبلغا كبيرا على هذه القطع يردن التمكن من ارتدائها من موسم الى آخر، وألوان البيج أو الأسود أو الرمادي أو الأبيض الفاتح تبدو أفضل من الألوان الزاهية.

لماذا أزياء الرجال طغت عليها الألوان أكثر؟ يتحدث الخبراء عن “إعادة توازن” فهي أقل تقدماً من الأزياء النسائية لكنها في “أوج الإبداع”.

المصدر : Euronews

تؤكد باسكالين فيلهلم أنه بالنسبة للمرأة، لم تعد هناك حاجة إلى أن تكون محط إعجاب أو رومانسية ساذجة.

وفي سياق متصل، تقول بالوما لانا مؤسسة ومصممة “بالوما وول” وهي علامة تجارية إسبانية ظهرت لأول مرة في أسبوع الموضة، إنها تعتمد هذا الخط.

وتوضح أنها في الماضي كانت تستخدم الكثير من الألوان والأقمشة المطبعة لكن منذ سنوات، أصبحت تسعى إلى الرصانة. من المهم عدم الشعور بالمبالغة في الأناقة حين نرتدي ملابس أنيقة.

يقدم بيار هاردي مصمم الأحذية لدى دار إرميس نموذجا للصنادل المسطحة تعود الى نمط من عشرينيات القرن الماضي، ويقول لوكالة فرانس برس “الإبداع ليس مجرد مسألة شكل، بل أيضا مسألة توقيت. لقد كان هذا الوقت المناسب”.