طوم هانكس وجايل كينغ يشتكيان من الذكاء الاصطناعي

- Advertisement -

منذ مئة عام من الآن، ظهرت بوادر تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي بالأفلام السينمائية، وعملت على تغيير العالم بشكل فعال منذ ذلك الحين، وتنقسم الأدوار التي تلعبها الروبوتات في السينما بين شخصيات تسعى لمساعدة الإنسان، وشخصيات تهدف لتدمير البشرية، لتكون هذه الأفلام مرآة عاكسة لأفكارنا وآمالنا ومخاوفنا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

في هذا السياق، نبّه الممثل الأميركي توم هانكس والمذيعة التلفزيونية جايل كينغ معجبيهما إلى تداول إعلانين ترويجيين يستخدمان شكليهما وصوتيهما بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي من دون استئذانهما.

ونشر هانكس عبر صفحته على شبكة “إنستغرام”: “حذارِ! ثمة مقطع فيديو مُتداوَل للترويج لتأمين على الأسنان، باستخدام نسخة ذكاء اصطناعي مني. لا علاقة لي بالأمر”.

وأرفق هانكس منشوره بلقطة شاشة لمقطع الفيديو المشكوّ منه. أما جايل كينغ التي تشارك في تقديم البرنامج الصباحي على قناة “سي بي إس” الأميركية، فنشرت هي الأخرى تحذيراً مماثلاً  على نفس المنصة.

وكتبت في تعليق على مقطع فيديو تبدو فيه وكأنها تروّج لمنتج لإنقاص الوزن: “لا يتوقف الناس عن إرسال هذا الفيديو لي ويطرحون عليّ أسئلة عن هذا المنتج، رغم أن لا علاقة لي إطلاقاً بهذه الشركة…” ونشرت كينغ أيضاً مقطع الفيديو الأصلي الذي استند إليه المحتالون، وكانت تروّج فيه لبرنامج إذاعي في 31 غشت الفائت.

وأضافت “لقد تلاعبوا بصوتي والفيديو ليجعلوا الأمر يبدو وكأنني أروج لهذا المنتج… لم أسمع قط عن هذا المنتج ولم أستخدمه يوماً!”، وختمت: “لا تقعوا في فخ مقاطع الفيديو هذه القائمة على الذكاء الاصطناعي…” وتولى نشر مقطع الفيديو الذي أشارت إليه غايل مستخدم يحمل اسمArtipet  (“أرتيبت”)، لكنّ عمليات بحث على “إنستغرام” و”غوغل” لا تسفر عن أي نتائج تشير إلى منتجات الحمية هذه.

وأضحى الذكاء الاصطناعي يتيح منذ سنوات اللجوء إلى “التزييف العميق”، أي التلاعب بصور وأصوات، لجعل أصحابها يقولون أو يفعلون أشياء لم تحدث في الواقع.

ولم تكن هذه التزييفات العميقة في بداياتها مقنعة، ولكنها أصبحت تتسم بواقعية شديدة مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يتيح إنتاج المحتويات بكل أنواعها ، ومنها الفيديو، بناءً على طلب بسيط باللغة اليومية.

يشار إلى أن طوم هانكس الذي فتح عينيه في 9 يوليوز 1956بكونكورد في ولاية كاليفورنيا، هو ممثل وصانع أفلام أمريكي، بدأ التمثيل من خلال المسرح في دور جروميو بمسرحية ترويض النمرة (1977).كانت تجربته السينمائية الأولى من خلال دور ثانوي في فيلم الرعب يعلم أنك وحدك (1980).في نفس العام، قدم هانكس دور البطولة في المسلسل التلفزيوني حضن الاصدقاء. أدى دوره في المسلسل إلى ظهوره كضيف في مجموعة متنوعة من المسلسلات التلفزيونية الطويلة مثل أيام سعيدة. أدى ظهوره في جميع تلك العروض إلى ترشيح المخرج رون هاوارد هانكس لأول فيلم من بطولته المطلقة، وكان فيلم الفانتازيا والكوميدي الرومانسي سبلاش (1984).وقدم دورا متميزا في فيلم تغيير العمر والكوميدي كبير (1988). ترشح عن هذا الدور لأولى ترشيحاته لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل.

أما جايل كينغ التي ولدت في 28 دجنبر 1954 في تشيفي تشايس في الولايات المتحدة، فهي مقدمة برامج إذاعية وصحفية أمريكية في إذاعة سي بي إس نيوز، كما تعمل كمحررة في مجلة أوبرا.