بوبا يواجه تهمة المضايقات الإلكترونية

- Advertisement -

بعد استجوابه من طرف قاضي تحقيق في باريس بداية هذا الأسبوع، وجِهَت إلى مغني الراب الفرنسي إيلي يافا، المعروف باسم بوبا، تهمة المضايقات الإلكترونية لمغالي بيردا، وهي مديرة وكالة شهيرة تتولى إدارة أعمال عدد من مشاهير الإنترنت.

وأكدت النيابة العامة في باريس ما أفادت به مصادر مطّلعة على الملف وكالة فرانس برس، من أن بوبا اتُهم بالتحرش المعنوي الجسيم عبر الإنترنت ووُضع تحت الإشراف القضائي.

وصدر هذا القرار الاتهامي بناءً على دعاوى من سيدة الأعمال مغالي بيردا التي أسست “شاونا إيفنتس”، وهي وكالة متخصصة في العلاقات بين الشخصيات التلفزيونية والعلامات التجارية.

وقال وكلاؤها في بيان إن “هذا القرار المنتظر منذ أشهر يُعدّ انتصاراً كبيراً لمغالي بيردا”.

وبالإضافة إلى التحقيق الذي يستهدف بوبا، سيُحاكَم 28 شخصًا بين نونبر ويناير في باريس بتهمة المضايقات عبر الإنترنت أو التهديد بالقتل بارتكاب جريمة ضد مغالي بيردا.

وبعد مغادرته المحكمة، بث بوبا  مقطع فيديو قال من خلاله: “كما ترون أنا طليق، كل شيء على ما يرام. القرصنة لم تنتهٍ إطلاقاً”. وأطلق بوبا مع مجموعة “مساعدة ضحايا مشاهير الإنترنت”، حملة ضد ما يصفونه بعمليات الاحتيال تستهدف مستخدمي الإنترنت.

ويعد بوبا أشهر مغني راب في العالم، واسمه الحقيقي إيلي يافا، وهو من أصل سنغالي، وولد سنة 1976، ويضم رصيده الفني ثماني أسطوانات ذهبية وخمس أسطوانات بلاتينية؛ منها ثلاث أسطوانات بلاتينية مزدوجة.

وكانت آخر مشاركة لبوبا في مهرجان “موازين .. إيقاعات العالم” في دورته 16 على منصة “OLM السويسي”، والتي أشعلها بمقطوعاته الغنائية وبتفاعله الكبير على إيقاعات موسيقاه الصاخبة المرافقة لهتاف جمهور المهرجان الدولي.

وتتطرق جل مواضيع أغاني بوبا إلى مشاكل الشباب، خصوصا فئة المهاجرين الهشة التي تعيش بالأحياء الفرنسية الهامشية، والتي تعاني التهميش والإقصاء وانتشار المخدرات والجريمة.

ويستخدم بوبا هذا النوع من الموسيقى للتعبير عن الاستياء والغضب من صعوبات الحياة، الأمر الذي جعل جل مواضيع أغانيه تتحدث عن قضايا شائكة أو مشوشة للمجتمع، وإن كان عاشقو هذه الموسيقى ينتمون إلى كل الطبقات الاجتماعية.

يشار إلى أن السلطات المغربية كانت قد ألغت حفلا كان مقرراً أن يحييه مغني الراب “بوبا” في مدينة الدار البيضاء خلال 21 يونيو الماضي، إثر حملة دعت لمقاطعتها بسبب اتهامه بالإساءة للمغربيات في بعض أغانيه. واستندت هذه الدعوات إلى مقاطع من أعمال المغني المثير للجدل، اعتُبرت مسيئة بحق نساء المغرب وشمال إفريقيا.