لوحة نادرة للروسية عاشقة المغرب زينايدا سيريبرياكوفا

- Advertisement -

طرحت دار المزادات الروسية “أرتي إنفستمنت” للبيع في مزاد عبر الإنترنت لوحة “بورتريه شابة ريفية” للفنانة الروسية عاشقة المغرب زينايدا سيريبرياكوفا، .

وأشارت دار المزادات الروسية إلى أن “بورتريه لشابة ريفية” التي رسمتها زينايدا سيريبرياكوف تعد القطعة الرئيسية رقم 500 التي وضعتها “أرتي إنفستمنت” للبيع بالمزاد الذي بدأ هذا الأسبوع، مسجلة أن قيمة اللوحة تقدر بمليون دولار.

ويضم المزاد بين أروقته أيضا أعمال فنانين كبار مثل فاسيلي بولينوف، ونيكولاي سابونوف، وأبرام أرخيبوف، وإسحاق ليفيتان، وكونستانتين كوروفين، ونيكولاي فيشين وغيرهم من الفنانين. وتبلغ القيمة الإجمالية للقطع المعروضة للبيع، حتى 6 أكتوبر الجاري، مليار روبل (أي ما يقارب 10,1 مليون دولار)، بحسب المصدر نفسه.

وتمثل لوحة “بورتريه لشابة ريفية” التي رسمتها سيريبرياكوفا عام 1915 جزءا من مجموعة أعمال الفنانة المخصصة للريف الروسي وحياة الفلاحين.

وتعتبر الزخارف والصور الشخصية للفلاحين موضوعا متكررا في أعمال سيريبرياكوفا، التي نهلت من الطبيعة وحياة الفلاحين عندما كانت تقضي فصل الصيف في منزل العائلة في نيسكوشنوي، حيث ولدت في 28 نونبر 1884.

وزينايدا سيريبرياكوفا هي واحدة من الفنانين النادرين الذين استطاعوا عكس روح المغرب ببراعة، من خلال مجموعة مختارة من الأعمال التي رسمتها بين عامي 1928 و1932، بلغت نحو 200 عمل تشكيلي وعرفت باسم الدورة المغربية.

افتتنت زيناديا بالمناظر الطبيعية للمملكة المغربية فرسمت جبال الأطلس، وكذلك النساء.  شغلتها حياة الشرق بالتقاليد والعادات اليومية التي أحاطتها، وأسرتها خصوبة الطبيعة وأسوار المدينة وجبال الأطلس وقرية تامسولت، فملئت لوحاتها بموضوعات عن مدن فاس ومراكش وغيرها، بمفهوم الجمال الشرقي للحياة، ورسمت المناظر الطبيعية الغريبة والسكان في الأزياء المحلية ومشاهد مختلفة في الشوارع والأسواق، ولعل لوحة “الطفل المغربي (Moroccan boy)”خيردليل على ذلك.

وعلى الرغم من رحيلها عن المغرب صوب باريس، ظلت ذكرى المغرب وتأثيره جليين في أعمال زينادا التي جمعت فيها المغاربة والفلاحين العرب مع الروس، وزينتها بوجوه أبنائها الذين طال انتظارها لهم لعلهم يُبعدون عنها وحشة المنفى.

جدير بالذكر أن زينادا سيريبرياكوفا هي أول امرأة يتم الاعتراف بها كفنانة تشكيلية في وطنها، وخصص الاتحاد السوفييتي، بعد وفاة ستالين، معرضا ضخما لها في منتصف الستينيات.

 ونشير إلى أن الفنانة الراحلة زينايدا سيريبرياكو، التي ولدت في العاشر من دجنبر عام 19884،وتوفيت في التاسع عشر من شتنبرعام 1967، هي رسامة روسية، تميزت باستخدام أقلام التلوين والألوان المائية ببراعة استثنائية. أبرز أعمالها تدور حول مشاهد رحلتها إلى المغرب سنوات 1928 و 1929 و 1932.