تتويج الكاتب النرويجي جون فوسه بجائزة نوبل للآداب 2023

- Advertisement -

أعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الخميس في ستوكهولم، منح الكاتب النرويجي جون فوسه، جائزة نوبل للآداب لعام 2023، عن مسرحياته المبتكرة ونثره الذي يعطي صوتًا لما لا يمكن البوح به”.

وقالت لجنة جائزة نوبل للأدب 2023: يكتب جون فوسه الحائز على جائزة الأدب لهذا العام روايات تم تقليصها بشكل كبير إلى الأسلوب الذي أصبح يُعرف باسم “البساطة”.

وذكرت اللجنة أنه يمكن ملاحظة ذلك في روايته الثانية “Stengd gitar” (1985)، عندما يقدم لنا جون فوس تنويعة مروعة حول أحد موضوعاته الرئيسية، وهي اللحظة الحرجة من التردد. تترك أم شابة شقتها لرمي القمامة في المزلق لكنها تغلق الباب على نفسها وطفلها لا يزال بالداخل. وبسبب حاجتها للذهاب وطلب المساعدة، فهي غير قادرة على القيام بذلك لأنها لا تستطيع التخلي عن طفلها. وبينما تجد نفسها، بمصطلحات كافكاوية، “أمام القانون”، فإن الفرق واضح: تقدم فوس مواقف يومية يمكن التعرف عليها على الفور من حياتنا الخاصة.

وأشارت إلى أن جون فوسه – الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2023 –  لديه الكثير من القواسم المشتركة مع سلفه العظيم في أدب النينورسك النرويجي تارجي فيساس.

وبعد فوزه بالجائزة، أعرب جون فوسه، في بيان، عن سعادته الغامرة والامتنان. معتبرا هذه الجائزة أنها جائزة للأدب الذي يهدف قبل كل شيء إلى أن يكون أدباً، من دون أي اعتبار آخر.

نشير إلى أن جون فوسه ولد في 29 شتنبر 1959 في هوغيسوند بالنروج، وهو كاتب متنوع الاهتمامات ذو توجه نخبوي. مع ذلك، فهو من أكثر الكتّاب الأحياء الذين تُؤدى مسرحياتهم في أوروبا.

وبرز فوسه ككاتب مسرحي على الخشبة الأوروبية، بفضل مسرحيته Someone is going to come  التي تولى إخراجها المسرحي كلود ريجي عام 1999 في باريس.

وألّف الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2023، قرابة أربعين مسرحيةً بالإضافة إلى الروايات والقصص القصيرة وكتب الأطفال والشعر والمقالات. صدرت روايتُه الأُولى بعنوان “أحمر، أسود” عام 1983، وتلتها عدّة أعمال في الرواية والمسرح وكتب الأطفال؛ آخرها سباعيته: “الاسم الآخر” في كتابَين (2019)، و”أنا هو الآخر” في ثلاثة كتب (2020)، و”اسم جديد” في كتابَين (2021). وفي رصيده عدد من الجوائز الأدبية؛ من بينها: “جائزة أيسن الدولية” عام 2010، و”الجائزة الأوروبية للآداب” عام 2014، كما حاز “وسام القديس أولاف الملكي” عام 2011، وهو أعلى امتياز في النرويج.

وجدير بالذكر أن أعمال فوسه تُرجمت إلى أكثر من أربعين لغة؛ من بينها العربية التي نُقلت إليها روايتان؛ هما: “صباح ومساء” التي صدرت عن “منشورات الكرمة” في 2020 بتوقيع شيرين عبد الوهاب وأمل روّاش، و”ثلاثية” التي صدرت هذا العام عن دار النشر نفسها وبتوقيع المترجمتين نفسيهما.

ومن المرتقب، أن يتسلّم الفائز، إلى جانب خمسة فائزين آخرين بجوائز نوبل المختلفة لهذا العام، ميدالية وشهادة وجائزةً نقدية تبلغ قيمتها تسعة ملايين كرونة، في حفلٍ يُقام في ستوكهولم في العاشر من دجنبر المقبل، تزامنا مع ذكرى رحيل ألفرد نوبل عام 1986.