مراكش: إبراز التجربة المغربية في مجال التمكين الاقتصادي للنساء

- Advertisement -

خلال منتدى النساء الرائدات بإفريقيا، الذي نُظِّمَ بمراكش بالموازاة مع الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حول موضوع ” تمكين النساء والفتيات الإفريقيات لتجاوز التحديات السوسيو اقتصادية والسياسية والثقافية”، تم إبراز التجربة المغربية في مجال التمكين الاقتصادي للنساء.

وذكرت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، في هذا السياق، أن الحكومة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تمكنت في ظرف وجيز من بلورة الخطة الحكومية الثالثة للمساواة الرامية بالخصوص إلى تعزيز التمكين للنساء والريادة.

واعتبرت أن التمكين الاقتصادي يعد مفتاح الخطة الحكومية الثالثة للمساواة ولاسيما في شقها المتعلق بالتعاون الوثيق بين القطاع العام والخاص والهيئات المنتخبة في مختلف الجهات من أجل وضع أهداف محددة لتحقيق التمكين الاقتصادي والريادة النسائية، مشيرة إلى أن الوزارة عملت على تنزيل برنامج “جسر للتمكين والريادة” الذي سجلت فيه حوالي 65 ألف امرأة.

بدورها، أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بحمهورية غينيا، روس بولا بريسيمو، بهذه المناسبة، أن المغرب شرف إفريقيا بتنظيمه للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لافتة إلى ما قدمه المغاربة للعالم  من دروس في الشجاعة حينما أبانوا عن تلاحمهم وقوتهم وصمودهم على إثر زلزال 8 شتنبر الماضي.

وأوضحت أن انخراط النساء الغينيات كان دائما نقطة بارزة في تاريخ غينيا، مشيرة  إلى التعبئة الدائمة للغينيات في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا، وخاصة الحصول على الاستقلال والتحديات المرتبطة بالتغيرات ما بعد الاستقلال.

المديرة الدولية لمجموعة البنك الدولي هانا بريكسي، من جانبها، أعربت عن سعادتها لحضور أشغال هذا المنتدى لبحث الحلول الكفيلة بتنمية قدرات النساء الإفريقيات الرائدات وتطوير الرأسمال البشري، وإيجاد فرص اقتصادية للنساء بما في ذلك التشغيل ومساعدتهن على المشاركة في اتخاذ القرار.

وأحدتأن البنك الدولي وضع إستراتيجية جديدة تروم إدماج النساء الإفريقيات وتحفيزهن لمواجهة كل المشاكل التي تشهدها بلدانهن ومختلف المجتمعات.

أما عائشة بيرو ديالو، مؤسسة المنظمة الغير الحكومية للنساء الرائدات الإفريقيات، فأبرزت أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى مساعدة النساء ولاسيما الإفريقيات على تحسين مستواهن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي، مؤكدة على ضرورة تكريس حضور المرأة ومساعدتها على إبراز مؤهلاتها، واعتماد مبدأ المساواة.

هذا المنتدى المنظم من قبل المنظمة الغير الحكومية للنساء الرائدات بإفريقيا بتعاون مع جمعية النساء المقاولات بجهة مراكش آسفي وغرفة التجارة والصناعة والخدمات مراكش آسفي، شكل فرصة لاستعراض الخطة الجديدة التي وضعها البنك الدولي لتطوير المشاريع النسائية بإفريقيا.

وتقوم مرتكزات هذه الخطة على وجوب وضرورة مواجهة العنف ضد النساء، وتقوية العنصر البشري، ومنح فرص اقتصادية لفائدة المرأة تحفزها لإيجاد الحلول للمشاكل العامة، إلى جانب تحسين القوانين المتعلقة بتطوير الديمقراطية والحريات العامة والفردية بالقارة بغية تحقيق المناصفة بين النساء والرجال في كل المجالات.