تحت شروط مقيدة، المحكمة تطلق سراح الفنانة الفلسطينية دلال أبو أمنة

- Advertisement -

بعد تمديد اعتقالها ليومين، أطلقت محكمة الصلح في الناصرة، ظهر اليوم الأربعاء، سراح الفنّانة دلال أبو آمنة، تحت شروط مقيدة، من بينها الحبس المنزلي في بيت والدتها بمدينة الناصرة حتى يوم 23 من أكتوبر الجاري، وإيداع كفالة قدرها 2500 شيكل، وعدم التواصل مع أي من الضالعين في القضية، ومنعها من نشر أي مدونة تتعلق بالحرب والظروف الراهنة لمدة 45 يوما.

وكانت محكمة الصلح قد مددت، أمس الثلاثاء، اعتقال الفنّانة دلال أبو آمنة، لليوم الأربعاء، بعد أن اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، بسبب نشرها عبارة “لا غالب إلا الله” عبر شبكة فيسبوك على خلفية الحرب على غزة، ليتضامن معها عدد كبير من الفنانين ومحبيها من الجمهور الفلسطيني والعربي.

وطالبت شرطة الاحتلال من المحكمة عدم إطلاق سراح أبو آمنة بسبب نيتها تقديم استئناف للمحكمة المركزية ضد قرار محكمة الصلح، إلا أن الشرطة لم تقدم الاستئناف، وعليه تقرر إحالة دلال أبو آمنة إلى الحبس المنزلي بشروط مقيدة.

وفور إطلاق سراحها، كتبت دلال أبو آمنة منشورا عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك قالت فيه: “بعد قضاء ليلتين في السجن الانفرادي ظلمًا وبهتانًا.. أنا حرّة.. حرّة كما كنت وحرّة كما سأبقى دومًا وأبدًا.. وجسدي الذي هَزُل بسبب إضرابي عن الطعام طيلة الثلاثة أيام أصبح الآن أقوى.. وإيماني بالله أعمق.. وقناعتي برسالتي وتكليفي زاد أضعافا”.

دلال أبو أمنة
دلال أبو أمنة رفقة أطفالها بعد إطلاق سراحها

وتابعت: “حاولوا تجريدي من إنسانيتي، وإسكات صوتي وإذلالي بكل الطرق، شتموني وكبلّوا يديّ وساقيّ بالقيود، لكنهم بهذا جعلوني أكثر شموخًا وعزة.. ويبقى صوتي رسولاً للحب مدافعًا عن الحق في هذه الدنيا.. شكرًا لكل من دعمني من كل أنحاء العالم، إن كان بكلمة أو بدعوة أو بموقف.. ومحبتي وامتناني لعائلتي الحبيبة لزوجي وأولادي وأمي وأخواتي وأصدقائي الذين تحملوا وعانوا الكثير من أجلي”.

جدير بالذكر أن الفنّانة دلال أبو آمنة اعتُقلت للتحقيق معها بشأن منشور في فيسبوك، جاء فيه “لا غالب إلا الله” وكان قد نُشر يوم السبت الماضي، من قِبل الطاقم الإعلامي للفنانة.

وفي سياق متصل، شنت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات بحق ما يزيد عن 120 مواطنا عربيا منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، يوم 7 أكتوبر إلى غاية اليوم، علما بأن معظم الاعتقالات على خلفية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتعرض العشرات من المواطنين العرب للفصل من أماكن عملهم، كما جرى تهديد طلاب عرب من الجامعات والكليات المختلفة بالفصل، بسبب منشورات منددة بالعدوان على قطاع غزة.