تتويج فيلم “العبد” بجائزة لجنة التحكيم الكبرى

- Advertisement -

انتزع الفيلم المغربي “العبد” لمخرجه عبد الإله الجوهري، جائزة لجنة التحكيم الكبرى للدورة الأولى لمهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الخميس.

ويتطرق فيلم “العبد” إلى موضوع فلسفي يندرج في إطار النقاشات العميقة حول الإنسان المعاصر وخاصة مشكلة الحرية والعبودية . كما يطرح اسئلة حول “هل الإنسان المعاصر حر ويمارس حريته كما يشاء أم أن حريته مقيدة أو مشروطة بعوامل أخرى” .

ويعالج الفيلم موضوع العلاقات في العمل والمكانة المهيمنة التي يحتلها في الوجود الفردي والجماعي للأشخاص والمجتمعات، كما يتطرق أيضا للتسلسل الهرمي والرأسمالية والصراع الطبقي، والتجرد من الإنسانية والاستعباد في العمل والتي اتخذت أشكالا حديثة في عصرنا الحالي وذلك من خلال شخصية إبراهيم التي جسدها الممثل سعد موفق.

في هذا السياق، أعلنت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي ترأسها المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو والتي ضمت في عضويتها المخرج السنغالي موسى توريه والممثلين السوري فراس إبراهيم والتونسي مهذب الرمايلي، أن الجائزة أسندت لشريط “العبد” عن استحقاق، لـ “جمعه في الطرح بين الطرافة والعمق بأسلوب فلسفي سلس، وفق بناء درامي محكم وجمالية إخراجية متكاملة مع أداء تمثيلي متمكن”.

وعن مشاركته وفوزه في الدورة الأولى لهذا المهرجان، أعرب الجواهري عن اعتزازه الكبير لمساهمته في النسخة الأولى لهذه التظاهرة السينمائية بنواكشوط،، مذكرا بأن لجنة تحكيم المسابقة تكونت من أسماء فنية متميزة.

هذا، وفاز الشريط السوداني “ستموت في العشرين” للمخرج أمجد أبو العلا بالجائزة الكبرى للدورة، وبالإضافة إلى الجوائز الكبرى، منح المهرجان جوائز تتعلق بالأفلام الروائية القصيرة، التي فاز بجائزتها الأولى فيلم “رماد” للمخرج العماني سليمان الخليلي.

وقد ترأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة المخرج الموريتاني عبد الرحمن لاهي، إلى جانب المنتج والسيناريست المغربي، أعل السالم يارا، والمنتجة والكاتبة السعودية مريم الغامدي.

كما خصت لجنة تحكيم هذه المسابقة الفيلم الموريتاني “ضجيج” للمخرج عزيز ألمان، بتنويه خاص.

وفي إطار تشجيع الشباب منح المهرجان جوائز أخرى خاصة بأفلام “الورشات” و”صناع المحتوى” و سينا موبايل”.

وشهدت فعاليات المهرجان الذي نُظِّم من طرف مؤسسة إم زيد برود (MZ PROD) بشراكة مع جهة نواكشوط وبدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الدورة والتي حملت اسم الممثل الموريتاني الراحل امرابط ولد الزين، عرض 28 فيلما من بلدان مختلفة.