أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في حصيلة محينة ليوم الاثنين 23 أكتوبر، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” بين حركة حماس وجيش الاحتلال ، بلغ 2055 أطفال.
ويبلغ العدد الحقيقي، حسب التقديرات، أضعاف العدد المعلن نظرا لأن كثيرا من جثامين هؤلاء الشهداء الصغار لا تزال مطمورة بين أنقاض المنازل التي قصفها جيش الاحتلال في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن معدل قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين بلغ في القطاع المحاصر، معدلًا غير مسبوق في تاريخ الحروب، جراء استهدافه المباني والتجمعات السكنية والمستشفيات.
بدورها، أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، في وقت سابق، أن 120 طفلا فلسطينيا يقتلون كل يوم جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة جراء الغارات، وتدمير المنازل على رؤسهم، كما تخلف إصابات فظيعة بالشظايا والحروق، وسقوط الحجارة والركام فوق رؤسهم.
وأضافت الحركة، وهي منظمة حقوقية تأسست في جنيف، في بيان أن “أزيد من 2000 طفلًا فلسطينيًا قتلوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى 27 طفلًا في الضفة الغربية”.
وإلى جانب تكثيف العدوان المتواصل الذي يخلف ضحايا على مدار الساعة يشكل انقطاع الكهرباء عن المستشفىيات خطرا على حياة الرضع فيها. حيث تصبح الحاضنات في وضع كارثي يهدد حياة الرضع والخدج في المستشفىات جراء أزمتي الكهرباء والغذاء.
أما الصغار الذين ينجون من القتل والإصابة فتلاحقهم الصدمة، فهم بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي-الاجتماعي حيث يكون طريق التعافي في تلك الحالات طويلا، خصوصا وأن هناك المئات من الأطفال الذين باتوا بلا عائلة، بعد استشهاد والديهم وإخوانهم.
ومع توزع آلاف الأطفال في غزة، بين مصاب ومفقود، عج كل مكان في القطاع المحاصر بالنازحين منهم، حيث أفادت منظمة “اليونيسف” التابعة للأمم المتحدة، أن مليون طفل في غزة يواجهون مصيرًا مجهولًا، لا سيما الذين يعانون من حروق مروعة، وجروح بالقذائف، وبتر للأطر، في غياب المستشفيات الكافية لعلاجهم، وتقطع السبل أمام الإمدادات الصحية لهم.
وخلفت مقاطع الفيديو وصور معاناة الأطفال في قطاع غزة، صدمة للرأي العام في العالم العربي والعالمي، بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال المرصد نفسه قبل أيام، إنّ إسرائيل ألقت ما يعادل ربع قنبلة نووية على غزة، جراء أطنان الصواريخ التي ألقاها جيشها هناك.
ولليوم السابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي الوقت الذي يخلف العدوان الإسرائيلي تلك الجريمة المروعة بحق الأطفال والنساء، كان العالم ينشغل برواية كاذبة عن أربعين طفلًا إسرائيليًا ذبحوا يوم السابع من أكتوبر، دون أي دليل، وبتجييش دولي غير مسبوق لعدوان حصد 5182 شهيدًا منهم 1119 امرأة، إضافة إلى 17101 جريحًا، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.