البرلمان السويسري يشهد تراجعا في التمثيل النسائي

- Advertisement -

بعد زيادة مطّردة منذ عام 1971، انخفضت نسبة تمثيل النساء في مجلس النواب السويسري وفقًا لنتائج انتخابات الأحد 22 أكتوبر. حيث شغلت النساء 38.5 في المئة  فقط من بين 200 مقعد في البرلمان الفدرالي الجديد، مقارنة بـ 42 في المئة في انتخابات عام 2019.

وأعلن المكتب الفدرالي للإحصاء عن انتخاب 77 امرأة فقط لعضوية مجلس النواب، مقارنة بـ 84 امرأة عام 2019.

ويأتي هذا الانخفاض في تمثيل النساء بالبرلمان السويسري، حسب ما أورده موقع (سويس.أنفو) بعد اتجاه تصاعدي ثابت على مدار الـ 52 عاما الماضية، حيث لم تتجاوز نسبة البرلمانيات 5 في المئة عام 1971، ليرتفع الرقم تدريجيا ويصل إلى 17.5 في المئة عام 1991، و26 في المئة عام 2003، ومن ثم يبلغ ذروته في 2019.

وعلاوة على ذلك، فإنّ البرلمان الجديد أصغر سنًا من البرلمان السابق، حيث أنه لم يتجاوز متوسط العمر فيه الـ 49.5 عامًا، مقارنة بـ 51.7 عامًا عام 2019. وكانت أصغر برلمانية جديدة هي كاتيا ريم البالغة من العمر 26 عامًا من حزب الشعب السويسري (يمين محافظ).

وكان الأكبر سنّاً من بين البرلمانيين والبرلمانيات تشارلز بونسيت، البالغ من العمر 76 عاماً، وهو محام من جنيف، ويعود إلى برن كعضو في البرلمان، بعد 30 عاماً من الغياب عنه، ممثّلاً  عن حزب الشعب السويسري.

وسجلت الانتخابات الفدرالية فوز حزب الشعب الذي عزز صدارته في المشهد السياسي السويسري بعد حصوله على 62 مقعدا، متقدما على الحزب الاشتراكي الذي حصل على 40 مقعدا.

تمثيل المرأة السويسرية في المؤسسات السياسية:

لقد ظفرت المرأة السويسرية بالحق في الاقتراع في الانتخابات الاتحادية بعد استفتاء أُجري في فبراير 1971. وشاركت في تصويت اتحادي لأول مرة في انتخابات المجلس الاتحادي في 31 أكتوبر 1971.

وجرى قبل ذلك استفتاء حول حق المرأة في الاقتراع في 1 فبراير 1959 لكن غالبية الرجال السويسريين (67 في المئة) صوتوا ضده. على الرغم من ذلك، حصلت النساء في بعض الكانتونات الناطقة بالفرنسية على حق التصويت في الاستفتاءات المحلية. انتُخبت ترودي سبات شفايزر لتكون أول امرأة سويسرية تتولى منصبًا سياسيًا، في حكومة بلدية ريهين في عام 1958.

وفي العام 1991، بعد قرار من المحكمة الاتحادية العليا في سويسرا، أصبحت أبينزل إينرهودن آخر كانتون سويسري يمنح النساء حق الاقتراع في القضايا المحلية؛ أبينزل إينرهودن هو الكانتون الأصغر في سويسرا وبلغ عدد سكانه نحو 14100 نسمة في عام 1990.

الجمعية الاتحادية

ارتفع عدد النساء في المجلس الوطني السويسري (المجلس الصغير التابع للجمعية الفدرالية السويسرية) من 10 ممثلات في عام 1971 إلى خمسين ممثلة في عام 2003، وارتفع عدد الإناث في نفس العام من ممثلة واحدة إلى إحدى عشرة ممثلة في عضوية مجلس الولايات السويسري ذي الأربعين عضوًا والذي يُعد المجلس الأعلى التابع للجمعية الفدرالية. ارتفعت هذه الأرقام بحلول عام 2015، إذ أصبح هناك نحو أربعة وستين ممثلة من أصل مئتي عضو (32 بالمئة) في عضوية المجلس الوطني، وسبعة ممثلات من أصل 46 عضوًا (15بالمئة) في مجلس الولايات.

أصبحت ليز جيراردين (عضو في الحزب الليبرالي الراديكالي السويسري) أول امرأة تشغل منصب المستشار في مجلس الولايات منذ عام 1979 وحتى عام 1975، بالإضافة إلى كونها أول امرأة تشغل منصب المحافظ لإحدى المدن السويسرية، وبالتحديد جنيف في عام 1968.

المجلس الفدرالي

تُعد السويسرية إليزابيث كوب أول امرأة تحصل على عضوية في المجلس الفدرالي السويسري ذي الأعضاء السبعة، إذ شغلت هذا المنصب من عام 1984 حتى عام 1989.

بينما تعد روث دريفوس ثاني مرأة  تظفر بعضوية الاتحاد الفدرالي السويسري، إذ شغلت هذا المنصب ست سنوات (1993، 1999)، وانتُخبت أول رئيسة للاتحاد السويسري عام 1999.

وعملت كل من ميشلين كالمي راي وروث ميتزلر آرنولد بصفتهما عضوين في الاتحاد الفدرالي السويسري عام 1999 وحتى عام 2003؛ وحينما فشلت روث ميتزلر آرنولد في الفوز بعضوية جديدة في انتخابات عام 2003، تقلص العدد إلى عضو واحد ممثل عن الإناث في الاتحاد.

وبفوز دوريس ليوتارد في انتخابات عام 2006، ارتفع العدد مجددًا إلى اثنين، وارتفع العدد لاحقًا إلى ثلاثة بفوز إيفلين ويدمرشلومبف في يناير عام 2008 . انتُخبت ميشلين كالمي راين بعد ذلك رئيسةً للاتحاد السويسري في دورتين متتاليتين عامي 2007 و2011.

لقد تحول المجلس الفدرالي إلى أغلبية نسائية لمدة سنتين بقدوم سيمونيتا سوماروجا في الثاني والعشرين من شهر سبتمبر عام 2010. وانتُخبت دوريس ليوتارد رئيسةً للمجلس السويسري لعامي 2011 و2017، وانتُخبت إيفلين ويدمر شلمف في عام 2012، وسيمونيتا سوماروجا في عام 2015. بعد ذلك، تقلص عدد الإناث إلى ثلاثة أعضاء في عام 2016.

بدءًا من سنة 2018، أصبحت كل من المستشارة الفدرالية دوريس ليوتارد، بصفتها رئيسة القسم الفدرالي للبيئة، والنقل، والطاقة، والاتصالات (دي إي تي إي سي) (والعضو في الحزب الفدرالي الديمقراطي)، وسيمونيتا سوماروجا، بصفتها رئيسة القسم الفدرالي للعدالة والسياسة (إف دي جاي بّي) (والعضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي)، العضوين الممثلين عن الإناث في الفرع التنفيذي للاتحاد السويسري.

تُعد دوريس ليوتار صاحبة أطول فترة خدمة في منصب المستشار الفدرالي (انتُخبت في عام 2016).

نُصّبت كورين ماوخ (العضو في الحزب الاجتماعي الديمقراطي) محافظةً لمدينة زيوريخ أكبر المدن السويسرية منذ عام 2009.وبحلول الرابع من مارس عام 2018، أُعيد انتخابها عمدةً في الجولة الأولى بإجماع الأصوات لأربع سنوات أخرى.