الناموتي فاطمة، صويرية أقطن في مدينة أكادير. أنشأنا الجمعية سنة 1998 بمدينة أكادير، وعلى مدى كل هذه السنوات، شهدت الجمعية بفضل نسوة ينتمين إلى مختلف الحرف والمهن اليدوية، نشاطا ورواجا واسعين، حيث كنا ننظم عروض أزياء موسمية، كانت ولا زالت تشهد إقبالا كبيرا في عاصمة سوس. وبالموازاة مع ذلك، كنا نقوم بأمسيات فنية نوفر مدخولها لصالح دار العجزة إلى أن تحسنت وضعيتها.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، قمنا بخياطة وتفصيل “أكبر قفطان في العالم”، الأمر الذي جعله يدخل ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، قبل أن يتم تعليقه في أول مهرجان لتيميتار أركان في ساحة أيت سوس الشهيرة.
وما هذه إلا بعض من الأعمال التي أنجزتها الصانعة التقليدية…
وبالنسبة للأركان، فوالدتي – رحمها الله – كانت سوسية الأصل، وبالتالي فمن البديهي أن يكون لدي إلمام بزيوت المنطقة (زيت أملو، زيت العود، زيت أركان). ومن وجهة نظري، فإن زيت الأركان هو الزيت الأعرق والأفضل، فتاريخه يعود إلى قرون مضت، إلا أن فوائده لم تكن شائعة كما هو الحال في وقتنا الحاضر، فلم يعرف الأركان انتشارا واسعا عبر العالم إلا خلال 16 أو 18سنة الماضية فقط.
وبخصوص عرض المنتجات الخاصة بالأركان، أعتقد أنه مايزال هناك خصاص في المعارض الوطنية من ناحية التعريف بالأركان الذي بات يُعرف اليوم باسم “الذهب السائل”، وبمنافعه وطرق استعماله ومجال انتشاره، سيما وأن البعض لازال يجهل هذا المنتوج. وتبعا لذلك، وضعنا هذا الأمر على عاتقنا، فأصبحنا نعرض بعضا من هاته المنتجات المستخلصة من زيوت الأركان على أشكالها، في المعارض الوطنية والدولية، قصد تقديم كل المعلومات التي يجب على الناس معرفتها حول الأركان ومنتجاته.
هناك نوعان من زيت الأركان بشكل عام: زيت خاص بالطعام وزيت خاص بالتجميل. أما النوع الأول فيتم تحضيره بعصر الثمار بعد تحميصها، وتحميص وعصر ما تبقى من “العصرة” الأولى على البارد. وله فوائد عديدة على مسوى تنشيط الدورة الدموية، وضبط مستوى الكوليسترول بالجسم، ومحاربة السرطان والروماتيزم المفصلي.
أما النوع الثاني الخاص بالتجميل، فنقوم بطحن حبات الأركان دون تحميصها، لذلك نجد أن نسبة الزيت به قليلة مقارنة مع زيت الطعام، وله هو الآخر فوائد كثيرة منها الأحماض الدهنية الأساسية، الأوميغا-6، والأوميغا-9، ومضادات الأكسدة، خاصة فيتامين E.