مُنحت أسمى جوائز الأمم المتحدة في مجال البيئة – جائزة أبطال الأرض – هذا العام، لجوسفينا بيلمونتي عمدة مدينة كوزون من الفلبين، وخوسيه مانويل مولر مؤسس مؤسسة “ألغرامو”، ومؤسسة إلين ماكآرثر من المملكة المتحدة، ومؤسسة بلو سيركل الصينية، ومجلس البحوث العلمية والصناعية (CSIR) بجنوب إفريقيا، وذلك عن أعمالهم التي تسهم في حماية البيئة من خلال حلول وسياسات للقضاء على التلوث بالمواد البلاستيكية.
كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن أسماء الفائزين الخمسة بالجائزة السنوية “أبطال الأرض”، التي تعد أسمى تكريم تمنحه الأمم المتحدة في مجال البيئة.
وأبرزت الوكالة الأممية، في بيان، أن جائزة “أبطال الأرض”، التي يمنحها برنامج الأمم المتحدة للبيئة منذ 19 سنة للمنظمات والأفراد الذين تساهم أعمالهم في حماية البيئة، منحت هذه السنة لخمس فائزين في أبع فئات مختلفة.
وتوجت جوسفينا بيلمونتي، عمدة مدينة كويزون من الفلبين، بالجائزة في فئة السياسات والقيادة، تكريما لجهودها الرامية إلى قيادة العمل البيئي والاجتماعي من خلال مجموعة من السياسات لمكافحة أزمة المناخ، وإنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية.
وحازت مؤسسة إلين ماك آرثر (المملكة المتحدة) على جائزة “أبطال الأرض” في فئة الإلهام والعمل، تكريما للدور الرائد الذي لعبته في تعميم نهج دورة الحياة، بما في ذلك المواد البلاستيكية، فيما عرفت فئة ” الرؤية الريادية” تتويج كل من مؤسسة بلو سيركل (الصين) لجهودها في إعادة تدوير وجمع النفايات البلاستيكية البحرية، وخوسيه مانويل مولر (تشيلي)، مؤسس مؤسسة “ألغرامو”، لجهوده في خفض التلوث بالمواد البلاستيكية وتخفيض كلفة المنتجات الضرورية اليومية.
بدوره، توج مجلس البحث العلمي والصناعي (جنوب إفريقيا) بفئة “العلوم والابتكار”، بفضل عمله الرائد في تحديد البدائل المستدامة للمواد البلاستيكية التقليدية، وإيجاد فرص للتصنيع المحلي والتنمية الاقتصادية، وفحص قابلية التحلل الحيوي للمواد البلاستيكية.
وأشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن ترشيحات الجائزة لسنة 2023 سجلت رقما قياسيا بلغ 2500 ترشيح، مبرزا أن الجائزة كرمت منذ إطلاقها في سنة 2005، 116 فائزا (27 قائدا عالميا و70 فردا و19 منظمة)، بما في ذلك الأبطال الخمسة لهذا العام.
هذا، وتُعد جائزة أبطال الأرض التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة جائزة الشرف البيئية الرائدة في العالم. فمنذ عام 2005، مُنحت جائزة أبطال الأرض إلى 116 فائزاً، بدءاً من قادة العالم إلى مخترعي التكنولوجيا. وكان من بين هؤلاء 726 من قادة العالم و70 فردا و19 مجموعة أو منظمة.
ويتم الاحتفال بأبطال الأرض من خلال أربع فئات؛ مجال السياسات والقيادة، وتمنح هذه الفئة من الجوائز إلى الأفراد أو المنظمات في القطاع العام التي أحدثت تغييراً عميقًا وإيجابيًا في مجال البيئة، داخل بلدانهم أو على المستوى الدولي.
ومجال الإلهام والعمل، وتمنح هذه الفئة من الجوائز إلى الأفراد أو المنظمات التي اتخذت إجراءات بيئية جريئة، والتي من خلالها ألهمت الآخرين على اتباع خطاهم.
ومجال الرؤية الريادية، الذي يمنح هذه الفئة من الجوائز إلى الأفراد أو المنظمات التي تحدت الوضع الراهن لإثبات أن الاستدامة البيئية لا تتعارض مع أهداف الأعمال التجارية والتجارة.
وأخيرا، مجال العلوم والابتكار، الذي يمنح هذه الفئة من الجوائز إلى الأفراد أو المنظمات الذين يدفعون حدود التكنولوجيا لتحقيق منافع بيئية عميقة. يخترعون إمكانيات لعالم أكثر استدامة.
