المهرجان الوطني للفيلم بطنجة: أربعة أسئلة لسعاد المريقي، رئيسة لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل

- Advertisement -

سعاد المريقي، التي تترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الروائي الطويل، تسلط الضوء في هذا الحوار على في مسارها الفني، باعتبارها واحدة من أوليات النساء المغربيات اللاتي تألقن في عالم الإنتاج السينمائي.

1. كيف كانت انطلاقتك في مجال الإنتاج السينمائي، علما أنك بدأت مشوارك في مجال التدريس؟
بالفعل، لقد بدأت مسيرتي المهنية في مجال التدريس، لقد استمتعت كثيرا في هذا المجال، ولم أندم أبدا على ذلك. إلا أن إعجابي وعشقي لعالم السينما كان حاضرا دائما.
شغفي، أو بالأحرى حبي للسينما، انطلق عندما أتيحت لي الفرصة للتعاون مع مولاي أحمد بلغيتي في شركة Vidéorama، في تلك اللحظة اتخذت قرارا بالانخراط الكامل في عالم السينما كمنتجة، مع نية ثابتة للمساهمة بالأفضل للرقي بهذه الصناعة. لقد أصبح هذا الاختيار شغفا حقيقيا بالنسبة لي، وواجبا تجاه النهوض بالسينما المغربية.

2. أنشأت شركة إنتاج خاصة بك، تحدثي لنا عن هذه التجربة، ودورها في اكتشاف العديد من المواهب في مجال صناعة الأفلام بالمغرب؟

تتكون شركة الإنتاج هذه من عضوين، أنا وبنديكت بيلوك، وقد أثبت هذا الثنائي أنه تحالف استثنائي يتسم بالتكامل التام. في البداية، كان هدفنا الرئيسي هو اكتشاف المواهب الجديدة التي قمنا بعد ذلك بدعمها ماليا وفنيا في تحقيق مشاريعها.
وقد تعززت قدرتنا على تحقيق هذه المشاريع من خلال توجهنا نحو السوق الدولية، من خلال الإنتاج المشترك، الذي يهدف إلى تعبئة المزيد من الموارد المالية. وقد توجت هذه الجهود بالنجاح، حيث فاز العديد من مخرجينا بجوائز سواء داخل المملكة وخارجها. اليوم، أستطيع أن أقول بكل فخر أن المغرب لا تنقصه المواهب المميزة.

3. شاركت في إنتاجات سينمائية عالمية، كيف تقيمين صناعة السينما في المغرب حاليا؟
في المغرب، شهدت صناعة السينما تطورا ملحوظا خلال العقدين الماضيين، تميزت بتحسن كبير في الجودة البصرية والصوتية لإنتاجاتنا. ومع ذلك، من الضروري ضمان رفع مستوى السيناريوهات، وتكثيف إنتاج الأفلام، وتعبئة المزيد من الموارد المالية.

4. في رصيدك حوالي خمسون إنتاجا، كيف تنظرين إلى مكانة المرأة في الإنتاج السينمائي المغربي الحالي مقارنة بالفترات السابقة؟

هذا الأمر يغمرني بالرضا، قبل عقدين من الزمن لم يكن لدينا سوى منتجتين، أما اليوم فقد تضاعف عددنا، مما يشهد على أن المرأة استطاعت أن تثبت نفسها بفضل تميز عملها وإصرارها. وهكذا، تحتل المرأة اليوم مكانة مهمة في صناعة السينما المغربية

سعاد المريقي