خلال دورتها السابعة، التي تنظمها مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لهذا العام، تُوّجَ المغربي عماد أحمد العطار بـ”جائزة محمد بن راشد للغة العربية” في الفئة الثانية من محور “الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة”.
وفاز عماد أحمد العطار بهذه الجائزة، ضمن فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة ومجتمع المعرفة عن مبادرته “نادي القراء بالمغرب”.
وبهذه المناسبة، أشار عماد أحمد العطار، أن مبادرة “نادي القراء بالمغرب”، التي تهدف الى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع المغربي، تضم ستة عشر إجراء يشمل أنشطة ثقافية على شكل مسابقات موجهة للأطفال .
وفي إطار هذه المبادرة، أكد أنه يتم تنظيم لقاءات قرائية موجهة للشباب والصغار من خلال أندية قرائية خاصة تناقش الكتب بمعدل كتابين في الشهر، فضلا عن برنامج “همسة قارىء” وهي فرصة لتقديم ملخصات عن كتب قرأوها، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من التكوينات الموازية لفائدة جميع الفئات العمرية ،في مهارات القراءة والتفكير والتلخيص والتحدث والإلقاء وتقديم المحتوى القرائي.
وأوضح العطار أن المبادرة الفائزة بالجائزة تشمل أيضا برنامج “وحي القلم” الذي يعد فرصة للمؤلفين والكتاب للتعريف بمؤلفاتهم وإبداعاتهم الأدبية وأيضا تقريب الجمهور وتعريفه بهذه الابداعات، إضافة الى مجموعة من المسابقات الأدبية في مجال الكتابة الإبداعية وضمنها مسابقة “القصاصين الشباب “، ومسابقة “أدب الطفل” التي تعنى بمجال المسرح والشعر والقصة .
هذا، وخصصت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، في إطار رؤيتها واستراتيجيتها لتعزيز حضور اللغة العربية وإثرائها، نحو 2.8 مليون درهم (750 ألف دولار)، توزع بواقع 257 ألف درهم (70 ألف دولار) عن كل فئة من فئات الجائزة، التي تندرج تحت محاور التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، والسياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة.
وتعد جائزة محمد بن راشد للغة العربية من أرفع الجوائز التقديرية لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية، أفرادًا ومؤسسات، وتندرج في سياق المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلمها وتعليمها، إضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية وتشجيع العاملين على نهضتها.
وتهدف الجائزة إلى تكريس مكانة دولة الإمارات كمركز للامتياز باللغة العربية، والارتقاء باللغة العربية وتشجيع المبادرات التي تسهم في تطويرها تعلمًا وتعليمًا وتخطيطًا وفكرًا واستخدامًا، وإبراز المبادرات الناجحة وتكريمها في فئات الجائزة المختلفة لتمكين العاملين في ميدان اللغة العربية من الاستفادة منها.
كما تروم نشر الوعي بأهمية المبادرات الشخصية والمؤسسية الساعية إلى تطوير اللغة العربية، وتشجيع الشباب على الإبداع في تطوير استخدامات اللغة العربية المختلفة، وكذا التوسع في تعريب الأعمال من ميادين المعرفة المختلفة للاستفادة من تجارب الثقافات العالمية، واستنهاض الوعي بكون اللغة العربية لغة المستقبل، والعمل على بلورة هذا الدور والهدف على أرض الواقع.