أعلنت الأمم المتحدة منح الرقيب أول في الشرطة رينيتا ريسمايانتي جائزة أفضل ضابطة شرطة في الأمم المتحدة لعام 2023، لتصبح الضابطة الإندونيسية التي تبلغ من العمر 27 عاما، المرأة الأصغر سنا التي تحصل على هذا التكريم.
وأوضحت المنظمة الأممية أنه تم تتويج الرقيب أول، رينيتا ريسمايانتي، التي تعمل حاليا ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، لمساهمتها في تصميم وتطوير قاعدة بيانات جنائية تتيح لشرطة الأمم المتحدة رسم خرائط وتحليل مناطق تفشي الإجرام واضطرابات الأمن العام، مما يساعد بدوره قوات الأمن في البلاد على تخطيط عملياتها بشكل أفضل لدعم السكان المحليين.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة يوم الخميس الموافق للسادس عشر من نونبر الحالي، خلال فعاليات أسبوع شرطة الأمم المتحدة السنوي، الذي سيقام في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الفترة من 13 إلى 17 من الشهر الجاري.
وفي بيان صدر الاثنين، قال وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إن “ابتكار الرقيب أول ريسمايانتي وجهودها للاستفادة من البيانات ضمن عمليات حفظ السلام الأممية وشرطة جمهورية أفريقيا الوسطى، ساهم بشكل كبير في تعزيز أمن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك النساء والفتيات”.
واعتبر أن الشرطية الإندونيسية مثالًا رائعًا على الطريقة التي تحسن مشاركةُ المرأة وقيادتُها في عمليات حفظ السلام من فعالية عملنا في مجال الحماية وبناء السلام لمواجهة تحديات اليوم والغد بشكل أفضل.
من جانبها، أعربت الضابطة ريسمايانتي عن سعادتها لكونها كانت محظوظة حينما تمكنت من استخدام مهاراتها التكنولوجية لتحسين الأمن للناس في جميع أنحاء جمهورية أفريقيا الوسطى.
وأضافت: “آمل أن تعزز الرؤية التي تأتي من الفوز بهذه الجائزة بين النساء والفتيات أن جميع مجالات الخبرة في عمل الشرطة مفتوحة أمامنا”.
وبدأت ريسمايانتي مسارها المهني في صفوف الشرطة الوطنية الإندونيسية متخصصة في الإعلام في سنة 2014، كما عملت في مجال التكوين والإدارة واللوجستيك.
يُذكر أن جائزة أفضل ضابطة شرطة في الأمم المتحدة تأسست عام 2011 للاعتراف بالمساهمات الاستثنائية لضابطات الشرطة في عمليات السلام التابعة للأمم المتحدة وتعزيز تمكين المرأة.
كما نشير إلى أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من شرطة الأمم المتحدة يخدمون في 16 عملية سلام تابعة للأمم المتحدة، حيث يعملون على تعزيز السلام والأمن الدوليين من خلال دعم البلدان المضيفة في حالات النزاع وما بعد النزاع وحالات الأزمات الأخرى. وقد تضاعفت مشاركة المرأة في شرطة الأمم المتحدة منذ عام 2015.