دعت جمعية “ابتسامة رضي”، أفراد المجتمع المغربي إلى تقديم يد المساعدة إلى جميع الأشخاص في وضعية نفسية صعبة، خاصة الشباب والمراهقون، الذين يفكرون في الانتحار، للحيلولة دون بلوغهم مرحلة التنفيذ، تجاوبا مع حملتها الوطنية “أنا معاك”.
ذلك، تبعا إلى أن المغرب عرف 1628 حالة انتحار، سنة 2012 ، وفقا لمعطيات منظمة الصحة العالمية لسنة 2014 ، 80 في المائة منها من جنس الذكور، وأن 14 في المائة من الأشخاص، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و 15 سنة، صرحوا أنهم، كانت لهم نزعات انتحارية، وفقا لمعطيات وزارة الصحة، الصادرة سنة 2014.
وفي هذا الصدد، أطلقت جمعية “ابتسامة رضى”، فيلما تحسيسيا وتوعويا، على المواقع الاجتماعية، بهدف التقرب أكثر من فئة الشباب، ويقدم معطيات حول الكيفيات، التي تمكن كل شخص من المجتمع، رصد شخص يمر من أزمة نفسية، انطلاقا من علامات دالة، بالمبادرة إلى الاستماع إليه ومساعدته وتوجيهه وتهدئة شعوره، وطمأنته بوجود الحل وبتضامن المحيط معه، وذلك باستعمال طريقة ولغة هادئين، بعيدا عن إصدار الأحكام حول تفاصيل الخطاب المعبر عنه من قبل الشخص في وضعية أزمة نفسية.
ويعد أبطال هذا الفيلم، فنانون وفاعلون إعلاميون، يتابعهم ملايين من المغاربة، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتمتعون بقدرة على خلق تعبئة شاملة، يساعد استثمارها في التوعية بسبل حماية الشباب والمراهقين من فكرة الانتحار، وبعث الأمل في نفوسهم، ومساعدة الأسر، التي غالبا ما تعجز عن فهم
الأزمة التي يمر منها أحد أفرادها.