تتجه الأنظار، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، نحو عارضة الأزياء الأميركية الأشهر جيجي حديد، لمعرفة مواقفها تجاه ما يجري في القطاع المنكوب.
جيجي الفلسطينية الأصل الأمريكية المنشأ، انضمت لشقيقتها بيلا مؤخراً، وأثارت ردود أفعالها حفيظة الإسرائيليين، سيما بعد إدانتها لاعتقال إسرائيل للأطفال الفلسطينيين وتحديدا الطفل الأسير أحمد مناصرة.
ونشرت الشابة منشوراً على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أيّدت فيه القضية الفلسطينية وتناولت قضية الأسير الفلسطيني الشاب أحمد مناصرة، الذي اعتقله الكيان المحتل عام 2015، وهو لم يبلغ 14 سنة بعد، بحجة تنفيذ عملية طعن في القدس فأطلقوا النار عليه وعلى ابن عمه حسن البالغ من العمر 13 عاماً، وقضى أمامه.
وكتبت جيجي في منشور أرفقته بصورة أحمد: “إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تبقي الأطفال أسرى حرب. اختطاف، واغتصاب، وإذلال، وتعذيب، وقتل فلسطينيين. سنوات وسنوات وسنوات. قبل 7 أكتوبر 2023”.
وقالت في منشور آخر إن “السلطات الإسرائيلية تحتجز ما بين 500 إلى 700 طفل فلسطيني في المتوسط كل عام”، مضيفة أن الأطفال الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتفتيش بالتجريد من ملابسهم، وعزلهم في الحبس الانفرادي، وأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم، التي تحاكم القاصرين بشكل منهجي في المحاكم العسكرية، وتقبل الاعترافات التي يتم الحصول عليها بالإكراه.
وفي تغريدة أخرى على إنستغرام قالت جيجي: “إسرائيل تعتبر أي فلسطيني هو إرهابي، وأي شخص يدعم الحقوق الفلسطينية هو معادٍ للسامية، وأي يهودي يعارض تصرفات الحكومة تعتبره مريضا نفسيا، الجميع يكذبون ويخطئون، باستثناء إسرائيل! لو لم يكن الأمر شريرا ومزعجا، لكان حالة كوميدية”.
وعلى إثر هذه التغريدات، شن ناشطون إسرائيليون حملة على جيجي التي لحقت بموقفي والدها محمد حديد، وشقيقتها بيلا، واتهموها بـ”معاداة السامية”.
وقوبلت العارضة المعروفة بوابل من ردود الفعل العنيفة على الإنترنت، حيث ردت عليها حسابات إسرائيلية اعتبر أصحابها أن “إسرائيل ليست الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفظ بأطفال كأسرى حرب”، كما قالت جيجي، إلى أن اضطرت لمحو المنشور.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية كانت دعت في شتنبر إسرائيل إلى إطلاق سراح مناصرة من السجن، ودانت السلطات لتجاهلها مشاكلها الصحية العقلية، بما في ذلك الفصام والاكتئاب.
