متحف متروبوليتان يخصص معرضا لفائدة مصممات عالميات منسيات

- Advertisement -

لطالما كان متحف متروبوليتان للفنون، منذ تأسيسه سنة 1870 في نيويورك، أكثر من مجرد فضاء لعرض نوادر المقتنيات وروائع الأعمال الفنية. ففي كل يوم ينبض الفن بالحياة بين أروقة المتحف وصالات العرض ومن خلال المعارض والفعاليات التي ينظمها، كاشفاً عن أفكار حديثة وصلات جديدة عبر الأزمنة والثقافات المختلفة.

وفي هذا السياق، خصص متحف متروبوليتان معرضا جديدا للموضة لفائدة المصممات، من أجل تجاوز بعض الصور النمطية وتسليط الضوء على شخصيات لم تلق اهتماما كافيا.

ومن خلال 80 قطعة لـ70 مصممة أزياء، يقدّم المعرض أيضا لمحة عن فن الملابس النسائية من القرن العشرين حتى العصر الحديث، بالإضافة إلى رسائل الدفاع عن البيئة لمصممات مثل غابرييلا هيرست وهيلاري تايمور.

ويعد فستان للمصممة الأميركية-الإفريقية الرائدة آن لوي التي لم تحظ باهتمام كبير، رغم أنها صممت فستان زفاف جاكي كينيدي عام 1953، من أبرز القطع المشاركة في معرض “ويمِن دريسينغ ويمِن” (نساء يلبسن نساء)، حيث يتفرد هذا الفستان المصنوع من الموسلين بتفاصيله الرائعة ووروده الحريرية ونسيج التفتا المتشابك.

وقبل ثلاثة عقود من ظهور جاكي في الفستان الذي صمّمته لوي، أصدرت دار الأزياء الفرنسية “بروميه” فستانا من تصميم “السيدة شارلوت” أطلق عليه “لا غارسون”.

ميليسا هوبر، الأمينة المشاركة لمعهد “كوستيوم إنستيتيوت” التابع للمتحف، أشارت إلى أن الأمر الأكثر أهمية هو إظهار التنوع المذهل للمصممات اللواتي كن حاضرات عبر التاريخ واللواتي قدمن كل هذه المساهمات القيمة في مجال الموضة.

وأضافت: “نحن نطمح إلى تبديد الصور النمطية التي تفيد بأن النساء عمليات أكثر من الرجال وأنهن يأتين بابتكاراتهن وهن يفكرن بأنفسهن”.

بدأت قصة العديد من المصممات في ورش الخياطة التي عادة ما كانت النساء يرسلن إليها، لكنّ عددا منهن تركن بصمتهن مطلع القرن العشرين من بينهن المصممات الفرنسيات مادلين فيونيه وجان لانفان وغابرييل شانيل. وغاص المعهد في مجموعته التي تضم 33 ألف قطعة تمثل سبعة قرون من الملابس مع اختياره ملابس صممتها إلسا سكياباريلي ونينا ريتشي وفيفيان ويستوود.

كما يتطرّق المعرض الذي كان تنظيمه مقررا في العام 2020 للاحتفال بمرور قرن على حصول المرأة الحق في التصويت في الولايات المتحدة، إلا أنه أرجئ بسبب جائحة كوفيد، إلى مسألة “الغياب” أو “الإغفال” في مجموعات المتاحف، مثل الأزياء الكبيرة المقاس. وسيسلّط الضوء بشكل أكبر على المجموعة خلال معرض الأزياء الرئيسي للمتحف “سليبينغ بيوتيز: ريإويكيننغ فاشن” في ربيع العام 2024 حين سيعرض أكثر القطع ندرة وأكثرها هشاشة.

ويشارك في رعاية المعرضين تطبيق “تيك توك”. وسيضم المعرض الانغماسي الشامل حوالى 250 قطعة من الملابس والأكسسوارات تمتد على أربعة قرون، من أرشيفات “معهد الأزياء” الواسعة التي تضم 33 ألف قطعة، من سترة مطرزة من القرن السابع عشر إلى فستان مصنوع من الصدف من تشكيلة ألكسندر ماكوين لربيع وصيف 2001.

وستقام حفلة “ميت غالا” التي تستضيف قائمة من أبرز المشاهير في مانهاتن يوم 6 ماي للاحتفال بافتتاح المعرض الذي يمكن للعامة زيارته في الفترة الممتدة من 10 ماي حتى 2 شتنبر.

ميت غالا، الذي يُطلق عليه رسميًا اسم أزياء معهد غالا والمعروف أيضًا باسم ميت بول، يُعد حفلًا سنويًا لجمع التبرعات لصالح معهد آنا وينتور للأزياء في متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك.

ويعتبر “ميت غالا” الذي طلق عليه رسميا اسم أزياء معهد غالا والمعروف أيضا باسم ميت بول، حفلا سنويا لجمع التبرعات لصالح معهد آنا وينتور للأزياء في متحف المتروبوليتان للفنون في مدينة نيويورك، ويعد المصدر الرئيسي لتمويل معهد “كوستيوم إنستيتيوت.

وتولت آنا وينتور رئيسة تحرير مجلة فوغ، إدارة هذه الحفلة الخيرية في التسعينات وحولتها إلى واحدة من أكثر الحفلات صخبا في العالم.