على هامش المؤتمر العالمي الـ18 لجراحة المخ والأعصاب الذي ينظم في الفترة من 4 إلى 8 دجنبر في مدينة كيب تاون، بجنوب إفريقيا، انتخبت، أمس الخميس، الدكتورة المغربية البروفيسور نجية العبادي، على رأس الفيدرالية العالمية لجراحة المخ والأعصاب، كأول امرأة في العالم وأول امرأة أفريقية وعربية تتولى هذه المسؤولية المرموقة.
وتسلمت السيدة العبادي ميدالية الرئاسة خلال مراسم التنصيب، التي أقيمت بقصر المؤتمرات بكيب تاون، من رئيس الفيدرالية المنتهية ولايته البروفيسور الأمريكي نيلسون أويشيكو، بحضور المئات من الأطباء في مختلف أنحاء العالم.
كما شهد حفل تسليم السلط للأستاذة نجية العبادي، كأول طبيب مغربي يحضى بشرف رئاسة هذه الجمعية العالمية، حضور سفير المملكة ببريتوريا يوسف العمراني، والوفد المغربي المكون من الأساتذة والدكاترة: الوهابي عبد الصمد، او عمو عبد الله، مسترشد إبراهيم، جميلي عبد الرفيع، بوطربوش محجوبة، بوكرين منى، الدرقاوي فهد.
وفي هذا السياق، صرحت البروفيسور العبادي، التي انتخبت سنة 2021 رئيسة للاتحاد العالمي لجمعيات جراحة المخ والأعصاب، التزامها خلال ولايتها بتحسين ممارسة جراحة الأعصاب في العالم، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقالت إن “استراتيجيتنا ترتكز على تعاون دولي شفاف وودي، تم تطويره من قبل فريق متعدد الجنسيات يمثل الولايات المتحدة والبرازيل وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا وأوكرانيا، تحت الرئاسة المغربية”.
من جهته، رحب سفير المغرب المعين بواشنطن، يوسف عمراني، بعد دعوته للتحدث أمام اللجنة التنفيذية، بهذا الانتخاب الذي يمثل اعترافا بالمغرب وإفريقيا والعالم العربي، خاصة وأن تولي السيدة العبادي منصب الرئاسة يعد علامة ثقة أيضا وريادة المرأة المغربية والإفريقية والعربية، في قطاع لا يقل أهمية عن الطب، خاصة في سياق ما بعد كوفيد.
وأشار إلى أن “علامة الثقة الدولية هذه تؤكد أيضا سياسة التنمية الصحية الطموحة التي ينتهجها المغرب، والتي تم تطويرها تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
جدير بالإشارة أن الاتحاد العالمي لجراحي الأعصاب يمثل أكثر من 137 جمعية علمية و40 ألف جراح أعصاب من مختلف دول العالم.
