الشعر الكرواتي والموسيقى الكلاسيكية ضيفان على أكاديمية المملكة المغربية

- Advertisement -

خلال لقاء حضرته ثلة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية من المغرب وخاجه، حل الشعر الكرواتي والموسيقى الكلاسيكية مساء اليوم الأربعاء، ضيفين على مقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، بهدف تعزيز الغنى الفني والأدبي الكرواتي.

وقدم الشاعر والكاتب برانكو تشيجيك والشاعران والمترجمان برانتشيكا راديتش وفاندا ميكسيتش، خلال فعاليات هذه الأمسية، نبذة عن الشعر الكرواتي ومشروع الترجمة لدار النشر”L’Ollave”، قبل قراءة أبيات شعرية باللغتين الكرواتية والفرنسية لـ 12 شاعرا كرواتيا، لاسيما، أنطون برانكو سيميتش، ودوبريشا سيزاريتش، ويوري كاستيلان، وسلافكو ميهاليتش، وأندريانا شكونكا، وأنكا جاغار، وبرانكو تشيجيك، وميروسلاف ميكانوفيتش، وبرانكتيكا راديتش، وفاندا ميكشيتش، وآنا برنارديتش، وألين برليك.

  وبالإضافة إلى ذلك، قدم عازفا البيانو الكرواتيان إيفا ليوبيتش لوكيتش وكوسينكا توركولين حفلا موسيقيا كلاسيكيا.

  وبهذه المناسبة، أبرز أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل الحجمري، في كلمة له، السياق الذي يندرج فيه هذا الحدث، موضحا بعض النقاط البارزة التي تشهد على عمق الروابط التاريخية والثقافية بين جمهورية كرواتيا والمملكة المغربية.

   وأشار الحجمري إلى أن تنظيم هذا اللقاء، الذي يتزامن مع إدراج الملحون ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، “ليس وليد صدفة، بل ثمرة شراكة متواصلة” مع السفارة الكرواتية بالرباط، موضحا أن هذا الحدث الثقافي “الذي يتمحور حول الغناء والشعر والموسيقى، يستحضر بلا شك حداثة مجتمع ديناميكي ومنفتح”.

   واعتبر أنه من شأن فعاليات ثقافية من هذا القبيل تثير فضول الباحثين الدكاترة الشباب الذين يحضرون ندوات ومؤتمرات أكاديمية المملكة، مؤكدا أن هؤلاء الشباب ستتاح لهم الفرصة لاكتشاف الوضع الخاص لكرواتيا وكذا لمعرفة مدى كون الشعر “شكلا يرافق التاريخ الكرواتي والذي يتغنى بالمعاناة منذ عام 1450”.

وأضاف الحجمري أنه في كرواتيا كما في المغرب، رافق الشعر “التقلبات التاريخية”، مؤكدا أنه اتخذ اليوم منعطفا جديدا تميز باختيار مواضيع جديدة ولغة رمزية قريبة من السريالية.

   من جهتها، اعتبرت سفيرة جمهورية كرواتيا لدى المملكة المغربية، ياسنا ميليتا، أن إقامة هذا الحدث الثقافي “المرموق” ليس إلا تأكيدا آخر للقيم المغربية الغنية بالتنوع والعيش المشترك والانفتاح على الثقافات العالمية.

   وقدمت ميليتا، بذورها، نبذة عامة عن التاريخ الأدبي لبلدها، مشيرة إلى وقع التأثيرات التاريخية والسياسية المختلفة على الأدب الكرواتي على مر القرون.

   وأبرزت الدبلوماسية، في هذا السياق، كيف يعكس الأدب الكرواتي “حيوية الشعب الكرواتي”، الذي تمكن من الحفاظ على تراثه مع استشراف المستقبل.

   جدير بالذكر أن هذا الحدث الثقافي الذي نظمته أكاديمية المملكة المغربية بتعاون مع سفارة جمهورية كرواتيا بالمغرب، يندرج في إطار يوم دراسي بعنوان “المشهد الشعري بكرواتيا”.

   وتعكس هذه الأمسية الثقافية إسهام أكاديمية المملكة المغربية في التعريف بالموروث الفكري والثقافي والفني للحضارات الإنسانية بمختلف أطيافها، بهدف تشجيع وتنمية الإبداع الفني.