“كذب أبيض” في القائمة ما قبل النهائية لأفضل فيلم أجنبي في الأوسكار

- Advertisement -

بعد تتويجه، مؤخرا، بالنجمة الذهبية في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، اختير الفيلم المغربي “كذب أبيض” لمخرجته أسماء المدير ضمن القائمة الأولية لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي. 

وأعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية، الخميس 21 دجنبر 2023، عن القوائم الأولية لعدد من فئات جوائزها.

وتتضمن قائمة أفضل فيلم دولي 15 فيلما من بين 88 فيلما رشحتها دولها للمنافسة على الجائزة التي تمنح سنويا لفيلم منتج خارج الولايات المتحدة، لا تقل مدته عن 40 دقيقة، ولا تزيد اللغة الإنكليزية في حواره عن 50 بالمئة.

ومن حق كل دولة ترشيح فيلم واحد فقط من إنتاجها للمنافسة على الجائزة التي لم يسبق أن فاز بها أي فيلم عربي.

ومن المنتظر إعلان القائمة المختصرة لجائزة أفضل فيلم دولي في يناير المقبل على أن يعلن اسم الفيلم الفائز في حفل جوائز الأوسكار في العاشر من مارس 2024 بمسرح دولبي في مدينة لوس أنجلس.

هذا، وتتطرق أسماء المدير في فيلم “كذب أبيض”، أحداثا واقعية تعود إلى سنوات الرصاص، التي انطلقت شرارتها في سنة 1981 بالدار البيضاء وشهدت أكبر انتفاضة ضد غلاء المعيشة راح ضحيتها مغاربة خرجوا للنضال من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، ليجدوا أنفسهم جثثا هامدة على الأرض رميا بالرصاص، أو بداخل معتقلات أجلت وفاتهم اختناقا بفعل الاكتظاظ.

وفضلت المدير العودة بالذاكرة إلى الماضي بشهادات تُروى على لسان شخصيات عاشت الحدث الأسود في تاريخ المغرب، ضمنها جدتها التي كانت تتمتع بشخصية قيادية وسلطوية تعكس مفهوم السلطة آنذاك في المملكة.

وكما وظفت أسماء المدير صوتها ضمن الوثائقي، تسرد خلاله وقائع من الماضي مرتبط بذكرياتها في منزل والديها في الدار البيضاء، لتكتشف حقائق تحيلها على مرحلة مهمة في تاريخ المغرب.

وقد نجح فيلم “كذب أبيض” في المزج بين البُعدين الشخصي والتاريخي بشكل متقن، مما أضاف إلى الحكاية عمقًا وزاد تأثيرها على الجمهور. فمن خلال تصوير تطور الشخصيات يمكن للمشاهد أن يرى كيف تتفاعل الشخصيات مع تفاصيل الماضي العائلي المعقد. وتُظهر لنا التجارب الشخصية كيف يؤثر التاريخ الشخصي على نمو الشخصيات وتطورها، وكذلك كيف يشكل الجزء الأساسي من هويتهم.

جدير بالذكر أن فيلم “كذب أبيض” حصد  جائزتي أفضل إخراج وجائزة العين الذهبية في مسابقة “نظرة ما” بمهرجان كان، كما فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان سيدني، قبل أن يتوج بالنجمة الذهبية في الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.