“باربي” و”أوبنهايمر” الأوفر حظا لحصد جوائز “غولدن غلوب”

- Advertisement -

بعد إصلاحات تهدف إلى تلميع صورة الحدث بعدما طالته اتهامات بالعنصرية والفساد، يراهن منظّمو “غولدن غلوب” على الثنائي “باربي” و”أوبنهايمر” لإعادة البريق والبهاء لاحتفال توزيع هذه الجوائز الذي يقام يوم الأحد.

هذا الحدث الذي طالته الفضائح في السنوات الأخيرة، كان يشكّل في العادة محطة للرابحين فيه على طريق الأوسكار، وتراجعَ عدد مشاهدي النقل التلفزيوني له، لكنّه يطمح إلى ردّ اعتباره مع استحواذ جهة جديدة على ملكيته، وتجديد الهيئة الناخبة التي تتولى التصويت لاختيار الفائزين.

ومن المتوقع أن تكون حصة واسعة من الجوائز في الحفلة التي تقام اعتباراً من الساعة الخامسة عصر الأحد (الأولى فجر الاثنين بتوقيت غرينيتش) من نصيب  فيلمَي “أوبنهايمر” و”باربي” اللذين اكتسحا شباك التذاكر العام الفائت وشكّلا ظاهرة أطلقت عليهما شبكات التواصل الاجتماعي تسمية “باربنهايمر” لتزامن طرحهما في الصالات.

وتصدّر الفيلم قائمة الترشيحات، حيث حصل على تسعة منها، وهو بين الأوفر حظاً للفوز بلقب أفضل فيلم كوميدي وأفضل سيناريو. كذلك يتوقع أن تكون الجائزة الجديدة المخصصة لأفضل نجاح على شباك التذاكر من نصيب هذا الفيلم الذي حقق الإيرادات الأعلى هذه السنة.

وهذا الفيلم الذي قد ينال عنه كريستوفر نولان جائزة أفضل مخرج، يتناول حياة العالِم المسؤول عن إدارة الأبحاث الأميركية في شأن القنبلة النووية الحرارية (يؤدي دوره كيليان مورفي)، من خلال صراعه مع سياسي قوي يجسّده روبرت داوني جونيور.

ويُعتبر مورفي وداوني جونيور من أبرز المرشحين لنيل جائزتَي أفضل مممثل وأفضل ممثل في دور مساعد.

أما فيلم “أوبنهايمر” للمخرج كريستوفر نولان والذي استقطب الجمهور بكثافة خلال الصيف المنصرم، فحصل على ثمانية ترشيحات، ويملك فرصاً كبيرة لنيل جائزة أفضل فيلم درامي.

وفي هذا السياق، صرح منتج الحفلة، غلين وايس، أن “جوائز “غولدن غلوب” تشهد بداية جديدة”، فـ”باربي” الذي يتمحور على الدمية الشهيرة و”أوبنهايمر”الذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، حصدا وحدهما 17 ترشيحاً.

واعتبر وايس أن الفيلمين مختلفان تماماً عن بعضهما البعض، ومع ذلك حقق كلاهما نجاحاً كبيراً. 

بداية صفحة جديدة

وتأمل جوائز “غولدن غلوب” في بداية صفحة جديدة، بعدما تعرّضت لمقاطعة هوليوودية شاملة، وحُرمت من النقل التلفزيوني في 2022، وغاب عدد كبير من المشاهير عن حفلتها العام الفائت، كما تم حلّ رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) التي تولّت طوال عقود تنظيم جوائز غولدن غلوب وإدارتها ومَنحها، بعدما طالتها فضائح الفساد والعنصرية.

وبادرت الجهة الجديدة التي آلت إليها ملكية الحدث إلى تنويع تشكيلة الهيئة الناخبة، فضمّت إليها نقّاداً من من مختلف أنحاء العالم. وكان من شأن ذلك أن أقنع محطة “سي بي إس” بتوفير النقل الحيّ للاحتفال الذي يقام الأحد.

وسيكون حضور الضيوف أو غيابهم مؤشراً يبيّن ما إذا كانت هوليوود مستعدة فعلاً لطي الصفحة.

فبالإضافة إلى النجوم السينمائيين الكبار على غرار ليوناردو دي كابريو (“كيلرز أوف ذي فلاور مون”)، تضم قائمة الترشيحات نجوماً في مجال الموسيقى، من بينهم المغنيتان بيلي ايليش ودوا ليبا الساعيتان إلى الفوز بجائزة أفضل أغنية، وتايلور سويفت المرشحة عن فيلمها الذي يتناول جولة حفلاتها.

ويرغب المنظّمون في أن تخطف سجادة “غولدن غلوب” الحمراء الاهتمام مجدداً، إذ أن نجوماً كثراً قد يجدون في إطلالتهم عليها فرصة سانحة للترويج لافلامم أملاً في الحصول على جوائز الأوسكار، بعدما حرمهم الإضراب المزدوج للممثلين وكتاب السيناريو الذي أصاب القطاع بالشلل لمدة ستة أشهر من فرصة التسويق لهذه الأعمال.

وفي هذا الصدد، قال وايس “نريد أن تكون الحفلة بمثابة افتتاح كبير للموسم يشعر من خلاله الجميع بهذه الطاقة”، وأضاف “لقد عشنا جميعاً الإضرابات معاً. لقد خرجنا الآن من تلك المرحلة”.