القفطان المغربي يتألق في النسخة الرابعة لموسم الرياض

- Advertisement -

تحت شعار “بيغ تايم”، انطلقت، مؤخرا، بالعاصمة السعودية الرياض، فعاليات أول عرض أزياء للقفطان المغربي في رواق المغرب ببوليفارد الرياض، تضمنت باقة مختارة من أحدث صيحات القفطان المغربي، التي يقدمها أشهر مصممات الأزياء المغربيات من بينهن آمال بلقايد، ومريم بلخياط.

وتعيش منطقة المغرب في “بوليفارد وورلد”، إحدى مناطق موسم الرياض 2023، على وقع معرض تصاميم القفطان المغربي المشهور بأناقته وأنماطه المختلفة، إضافة إلى تصاميمه التي اتسمت بلمسات إبداعية فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة والأناقة الراقية، في مواءمة تشكل نموذجا للثقافة المغربية التي تستند على ماضيها في إظهار تراثها الزاخر.

وفي هذا السياق، أعربت مصممة الأزياء مريم بلخياط عن اعتزازها وفخرها بمشاركتها في العرض الأول للقفطان المغربي في المملكة العربية السعودية.

 وحملت المجموعة التي قدمتها إسم “توابل المدينة” Medina Spice  لموسم خريف شتاء 2024، التي سبق أن عرضتها بكل من فاس ولندن ولاقت نجاحا كبيرا.

واختارت من هذه التشكيلة قطعا مميزة لتكون جزءا من عرضها في الرياض، بالإضافة إلى قطعة مميزة تحكي قصة المجموعة مع لمسة خاصة، جاءت بلون الزعفران أما خامة الثوب فكانت من التول والحرير.

وتميزت التشكيلة التي قدمتها بلخياط بتنوع ألوانها، حيث مزجت بين الوردي الرقيق والفضي اللامع والأسود الأنيق والأبيض النقي، مع لمسات من الأحمر العاطفي، وظهرت قوة حضور الأزرق والأخضر بشكل ملحوظ، ألوان استلهمت من تنوع التوابل وجمال أزقة المدينة القديمة بفاس، وكل تداخل لوني يجسد قصة من تراث المكان، ويضفي للقفطان سحرا فريدا يعكس التنوع الثقافي والتاريخي لهذا الموروث.

كما جسدت مجموعة آمال بلقايد لمسة فنية أصيلة ومختلفة، برز فيها التطريز اليدوي ذو اللون العتيق، ومزيج من خيوط الذهب المعتقة والأحجار الكريمة ما يعكس التزامها الشديد بالجودة والتميز، مع التفاني في الاهتمام بالتفاصيل، والحفاظ على التقاليد والتجديد كما عودتنا في أعمالها التي تروج لهذا الموروث الثقافي بروح معاصرة، وأسلوب فريد في عروض أزياء عالمية.

وتستقبل متاجر منطقة المغرب زوارها بهذا الموروث الثقافي، حيث تعلق على أبوابها تصاميم متعددة للباس يعكس مظاهر الاحتفال والمناسبات في المجتمع المغربي، إذ تمثل القاسم المشترك بين أغلب المتاجر التي توفر منها تشكيلة وافرة ومتنوعة من التصاميم التي تعود لمصممين ومصممات مغاربة في صناعة الأزياء.

هذا، ويحتفي موسم الرياض في نسخته الرابعة، بعدد من الخيارات الترفيهية والتجارب العالمية، كما يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم إلى العاصمة الرياض خلال أشهر فصل الشتاء من كل عام لحضور آلاف الحفلات الموسيقية والمعارض وغيرها من الفعاليات الترفيهية الفريدة التي يشارك فيها نخبة من المشاهير والعلامات التجارية البارزة.

وفي الأخير، نشير إلى أن القفطان أضحى سفيرا للتراث المغربي الأصيل مما يجعل العديد من المصممين المغاربة وحتى دور الأزياء العالمية يبدعون في إضفاء لمسة عصرية تواكب آخر صيحات الموضة مما يجعل المغاربة مطالبين بالحفاظ على هذا الموروث الثقافي من المحاولات المتكررة لنسبه إلى ثقافات أخرى، أو طمس ملامحه في محاولة من البعض لعصرنته بطريقة لا تمت بصلة لهويته وأصالته.