يروم اليوم العالمي للثقافة الأفريقية والثقافة ذات الأصول الأفريقية، الذي أعلنته يونسكو في عام 2019، ويُحتفل به سنويا في 24 يناير، الاحتفال بالثقافات الكثيرة والنشطة في القارة الأفريقية والشتات الإفريقي في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، يحتفي المركز الثقافي إكليل الرباط، التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، بشراكة مع association Africa Women’s Forum ، باليوم العالمي للثقافة الإفريقية، خلال 24 من يناير الجاري بعاصمة الثقافة الرباط.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن الاحتفال بهذا اليوم، المعتمد من طرف اليونسكو، يشكل مناسبة للاحتفاء بالعديد من الديناميات الثقافية في القارة ومغتربيها حول العالم، حيث سيتم تنظيم مجموعة من الندوات والفعاليات الفنية، بغية إبراز الغنى الثقافي الإفريقي والتطرق للتحديات المتزايدة التي تواجهها القارة.
وسجل البيان أن التنوع الثقافي يعد أحد أبرز نقاط القوة التي تتحلى بها القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن “المملكة المغربية، ملتقى طرق الحضارات، تعد مثالا جيدا لهذا الثراء والروابط المتوارثة مع البلدان الإفريقية الأخرى من خلال ثقافاتنا”.
وذكر البلاغ بالخطاب الملكي السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام المشاركين في أشغال القمة ال28 لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي والذي أكد فيه جلالته على أهمية غنى الثقافة الافريقية : “ويحق لإفريقيا اليوم، أن تعتز بمواردها وبتراثها الثقافي، وقيمها الروحية. والمستقبل كفيل بتزكية هذا الاعتزاز الطبيعي من طرف قارتنا”.
وسيشكل هذا اليوم أيضا فرصة للتذكير بتنوع الثقافة المغربية التي كرسها الدستور، وكذا روابطها مع الثقافات الأخرى في القارة، مما يلعب دورا هاما في الوحدة الإفريقية.
كما سيعرف هذا اليوم السنوي حضور ومشاركة أكاديميين مغاربة وخبراء من دول إفريقية أخرى في مختلف المجالات المتعلقة بالثقافة، وعلماء اجتماع وأنثروبولوجيا ومؤرخون وفاعلون في المجتمع المدني.
جدير بالإشارة أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعلنت، بمناسبة الدورة الأربعين لمؤتمرها العام سنة 2019، يوم الرابع والعشرين من يناير من كل سنة يوما عالميا للثقافة الإفريقية والثقافة ذات الأصول الإفريقية، بمبادرة من الشبكة الإفريقية للمنعشين ورجال الأعمال الثقافيين، وبدعم من جمهورية الطوغو والمجموعة الإفريقية.