بمشاركة 600 تلميذة يدرسن في السلك الثانوي التأهيلي، تتواصل، بالرباط، فعاليات الدورة السابعة من برنامج “DigiGirlz”، الرامي لدعم الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وستحظى التلميذات المستفيدات هذا العام من البرنامج، الذي تشرف عليه جمعية أنوال بشراكة مع سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، على مدى يومين، بالتأطير والإرشاد من طرف 300 شابة جامعية مرشدة ينتمين إلى 27 مدينة مغربية.
ويتجلى دور هؤلاء المرشدات الشابات في توجيه التلميذات المستفيدات ونقل المعارف المكتسبة من خلال دورات تكوينية وحصص التوجيه والمواكبة، من أجل مساعدتهن على إبداع أفكار مشاريع وحلول لمواجهة التحديات المحيطة بهن، عن طريق اعتماد التكنولوجيا والعلوم والهندسة والرياضيات.
وفي هذا الصدد، أبرزت مديرة برنامج “DigiGirlz” بجمعية أنوال، فاطمة الزهراء الضرايس، أن هذا البرنامج، الذي يمتد على سنة كاملة، يعتبر من أهم المبادرات الموجهة لدعم الفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المغرب.
وأشارت إلى أنه تم اختيار “المدن البيئية الذكية” كشعار لنسخة هذه السنة، من أجل العمل على بلورة تصاميم مبتكرة وشاملة لحلول ذكية تحول المناطق الحضرية إلى مساحات مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية، من خلال التركيز على توحيد الجهود لتحقيق المساواة بين الجنسين ومكافحة التغير المناخي.
وسجلت المتحدثة أن أزيد من 2500 فتاة ينتمين لأكثر من 50 مدينة مغربية استفدن من برنامج “DigiGirlz” منذ إطلاقه قبل 7 سنوات، من خلال تمكينهن من أخذ مبادرات لحل مختلف المشاكل التي قد تواجههن في محيطهن الاجتماعي بالارتكاز على التكنولوجيا والابتكار والإبداع.
وفي تصريح مماثل، أكدت نائبة الملحق الثقافي بالسفارة الأمريكية في المغرب، عائشة كورك، أن برنامج “DigiGirlz” هو عبارة عن شراكة طويلة الأمد بين السفارة وجمعية أنوال، مبرزة أن أهم ما يميز نسخته السابعة هو “التركيز على التعريف بالبنيات الأساسية للاستدامة”، مع برمجة تكوينات حول استخدام مختلف الأدوات التكنولوجية الرقمية.
بدورها، أعربت وهيبة لشهب، وهي مرشدة ضمن فريق برنامج “DigiGirlz”، عن سعادتها بالمشاركة في هذا البرنامج كواحدة من المرشدات المؤهلات لتأطير وإرشاد التلميذات المستفيدات، مؤكدة أنها تمكنت من تعلم واكتساب عدة مؤهلات ومهارات ستحرص بدورها على تلقينها لكل المستفيدات.
جدير بالذكر أن برنامج “DigiGirlz”، يهدف إلى تقليص الفجوة بين الجنسين على مستوى فرص العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن تعزيز مشاركة النساء في تقلد الأدوار القيادية، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا لمعالجة القضايا الاجتماعية، وكذا تشجيع المشاركات على اتخاذ مسارات ناجحة في المجالات العلمية والتكنولوجية.
ويرتكز هذا البرنامج على تكوين المدربين وإتاحة الفرصة للمرشدات من أجل اكتساب مهارات القيادة الاجتماعية وتعزيز مبادئ الإبداع الاجتماعي وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تمكين المرشدات من تلقي التدريب اللازم بغاية تأطير المشاركات في إعداد مشاريعهن.
