فوربس تلغي حفلاً لتكريم 40 امرأة بسبب ناشطة فلسطينية

- Advertisement -

كشفت مجلة “فوربس”  في نسختها الفرنسية عن إلغائها حفلة كانت تنوي إقامتها نهاية شهر مارس المقبل في باريس تكريما لأربعين امرأة، من بينهن الناشطة الفلسطينية الحائزة على الجنسية الفرنسية ريما حسن، التي انتقدتها شخصيات يهودية بسبب تصريحاتها حول الحرب الإسرائيلية في غزة، معللة القرار بأسباب “أمنية”.

واختيرت الفلسطينية ريما حسن، التي نشأت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا وأسست “مرصد مخيمات اللجوء” العام 2019، عام 2023 من بين أربعين امرأة مميزة طبعن العام”. إلا أنه مع اقتراب هذا الحفل السنوي، انتقدت شخصيات عدة هذا الاختيار، بينهم المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور الذي اتهم ريما حسن بـ”تمجيد إرهاب حماس”.

ونددت ريما حسن  بإلغاء حفلة “نساء فوربس” ، وحمّلت المسؤولية في قرار الإلغاء إلى شخصيات عدة في مقدّمهم المذيع أرتور ويوناتان عرفي، مبدية عزمها على تقديم شكوى بتهمة التشهير.

وأوضحت أن إلغاء هذا الحفل يأتي “بسبب الضغط والترهيب في الأيام الأخيرة”، مشيرة إلى أن “معظم هذا الضغط يأتي بشكل رئيسي من الرجال الذين يعتقدون أنهم أقوياء، ويرون أن كل شيء مباح أمامهم، لذلك ضغطوا على فوربس لتجد 40 امرأة أنفسهن محرومات من هذا الحدث.. وهذا أمر لا يطاق، وغير مقبول”.

من جهتها، لفتت ناطقة باسم النسخة الفرنسية من المجلة الأميركية إلى أن الظروف لم تعد مواتية لإقامة الأمسية كما كان مخططا لها في فندق ريتز الفخم في العاصمة الفرنسية.

بينما قال المنتج الفني الفرنسي آرثر، على إنستغرام: “إذا كنت تريد أن تكون على تصنيف فوربس المقبل بفرنسا، فإن أسهل طريقة هي دعم إرهاب حماس، وأن تكون معادياً للسامية بشكل واضح”.

وأضاف المنتج الفرنسي واسمه الحقيقي جاك إيسباغ: “لا تتفاجأوا بتكريم ريما حسن المعادية للسامية من بين 40 امرأة لعام 2023. معاداة السامية وتبرير الإرهاب هما الرمزان الجديدان للنجاح في فوربس”.

من جانبه، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي إن ريما حسن “تتبع أجندة أصوليي حماس وتبرر انتهاكات السابع من أكتوبر”.

أما المحامي باتريك كلوغمان، الذي ذُكر اسمه أيضاً في هذا الإطار، فقال إنه تعرض إلى سيلٍ من الإهانات المعادية للسامية وحتى تهديدات بقطع الرأس مع أطفاله لمجرد إدانته لموقفها المتهاون بشكل لا لبس فيه مع حماس”. ووعد باتخاذ “إجراءات قضائية”.

ويعود الجدل المثار بشأن المحامية ريما حسن إلى تصريحاتها خلال برنامج تلفزيوني، في 29 نونبر الماضي، مع شبكة “لو كرايون” الإعلامية، أيّدت فيها الرأي القائل بأن حماس تقوم بعمل مشروع. وبعد تعرضها لانتقادات بسبب هذا الموقف، أشارت حسن إلى أنها قالت أيضاً إن الحركة الإسلامية الفلسطينية “مجموعة إرهابية”.

كما تعرضت الناشطة الفلسطينية في وقت سابق لمضايقات بسبب موقفها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث علَّقت شركة “لوريال” العالمية المتخصصة بمستحضرات التجميل، خلال شهر نونبر المنصرم، عضويتها بالمجلس الاستشاري العالمي للتنوع والإنصاف والشمول، التابع للمؤسسة.