اليوسفية: الفضاء متعدد الوظائف في خدمة التمكين الاقتصادي لنساء الإقليم

- Advertisement -

يعتبر الفضاء متعدد الوظائف للمرأة “امبارك الخلفي”، الذي تدعمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بنية للقرب لفائدة نساء الإقليم اللائي يعانين وضعية صعبة أو ضحايا العنف، حيث يوفر لهن خدمات اجتماعية وقانونية.

وتشكل هذه البنية المندمجة، الكائنة في حي امبارك الخلفي باليوسفية، آلية لضمان تأهيل نساء الإقليم وتمكينهن اقتصاديا وإكسابهن المعارف في مجال الحقوق والمساواة بين الجنسين.

ويمثل الفضاء متعدد الوظائف للمرأة، الاهتمام الجاد للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقضايا المرأة وجعلها في صلب أولويات عملها من أجل تعزيز المسار التنموي الشامل الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويتضمن مقر هذا الفضاء متعدد الوظائف فضاء للاستماع وتوجيه النساء ضحايا العنف نحو متدخلين متخصصين، وفضاء رقمي وقاعات للتكوين في مجالات الخياطة والطبخ والحلويات ومرقد به 8 أسِرة، فضلا عن فضاء الألعاب للأطفال ومخزن وقاعة انتظار بالإضافة لمرافق إدارية.

ويعمل الفضاء، من خلال مختلف الخدمات التي يوفرها، على مواكبة الوضع الصحي والنفسي والاجتماعي والقانوني للمستفيدات، ويعزز وعيهن، عن طريق التأطير والتكوين، في مجالات عدة من قبيل مقاربة النوع الاجتماعي وبناء الشراكات المؤسساتية والمعارف المتعلقة بالمساطر القانونية.

وفي هذا السياق، صرحت فوزية كنوني، رئيسة جمعية المنار للمرأة والطفل التي تسهر على تسيير هذا الفضاء، أن هذا الفضاء يركز على  الخدمات المتعلقة بالاستقبال والاستماع والتوجيه والمواكبة القانونية، كما يركز على الوساطة الاجتماعية والمواكبة النفسية والطبية والإيواء الاستعجالي والمؤقت للمستفيدات.

وأبرزت كنوني، في مجال خلق المشاريع النسائية، أن النساء اللواتي استفدن من التكوين داخل ورشة الخياطة وورشة الطبخ والحلويات، سيحصلن، بعد سنة، على دبلوم بشراكة مع التعاون الوطني، يتيح لهن فرصة لخلق مشاريعهن الخاصة التي تواكبها وتمولها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأعربت المتحدثة عن خالص شكرها للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتعاون الوطني وكافة المتدخلين الذين يعملون على تنزيل التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبدية عميق امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الاهتمام المولوي الخاص الذي يوليه لكل فئات المجتمع ورعايته السامية التي يشمل بها النساء، خاصة هذه الفئة.