تحيي دار الشعر بمدينة تطوان ليلة جديدة من “ليالي الشعر”، يوم الجمعة 23 فبراير الجاري، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، ابتداء من السادسة والنصف مساء، بمشاركة الشعراء ياسين عدنان، وعمر الراجي، وعائشة بلحاج.
وتجمع هذه التظاهرة الشعرية ما بين تجارب شعرية مختلفة متعددة ومتجددة تكشف غنى المشهد الشعري في المغرب وعبر العالم. كما تجمع ليالي الشعر بين القصيدة والموسيقى، من خلال استضافة أسماء راقية في سماء الموسيقى المغربية والعربية، والتي عزفت وأدت روائع الشعر العربي عبر تاريخه الكبير.
ويعتبر شعراء هذه الليلة الشعرية، التي تحييها عازفة العود الفنانة ماجدولين بن صغير، من الأصوات الأكثر حضورا في المشهد الثقافي العربي اليوم، وفي طليعتهم ياسين عدنان، الشاعر الذي ترجمت قصائده إلى مختلف اللغات الحية، وشارك في مهرجانات عالمية وعربية، إلى جانب إصداراته بالعربية والإنجليزية والفرنسية.
وحظي ياسين عدنان بالكثير من الجوائز الشعرية في العالم العربي، وسطع اسمه على القناة الأولى في برنامج “مشارف” ثم في برنامج “بيت ياسين” على قناة الغد، ويقدم اليوم برنامجا فكريا “في الاستشراق” على قناة “مجتمع”.
ويملك ياسين عدنان في رصيده التأليفي الدواوين الآتية: “مانيكان” و”رصيف القيامة” و”أكاد أرى” و”الطريق إلى جنة النار” و”ناي الأندلسي”.
والأمر نفسه بالنسبة إلى الشاعر عمر الراجي، الذي لمع اسمه منذ سنوات في برنامج “أمير الشعراء” وتوج به، كما توج بجوائز عربية ووطنية أخرى. ويعد الراجي أحد سفراء القصيدة المغربية في المشرق العربي، حيث احتفت به أهم المؤسسات والمهرجانات الشعرية، مثل مؤسسة البابطين ومهرجان المربد بالعراق ومهرجان جرش بالأردن ومهرجان الشارقة للشعر العربي.
وأصدر عمر الراجي ديوانا تحت مسمى “لو انتصر الحب”، وله ديوان جديد قيد الطبع بعنوان “شموس تستريح على الرمل”.
أما الشاعرة والباحثة والإعلامية عائشة بلحاج، التي توجت، مؤخرا، بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، في صنف اليوميات، فتكتب أيامها وأحلامها شعريا، من خلال إصداراتها الشعرية “ريح تشرق ظلي” و”قبلة الماء” و”لا أعرف هذه المرأة”.
وبخصوص ماجدولين بن صغير التي ستحيي حفل هذه الليلة، فحاصلة على شهادة الإتقان على آلة العود، وشهادة الموسيقى الأندلسية والموشح والنظريات الموسيقية، وهي عضوة الفرقة الأكاديمية للمعهد الموسيقي بالرباط، حيث تعمل أستاذة لمادة العود.
وأشرفت ماجدولين على تقديم ماستر كلاس العود في مدينة كروز بفرنسا سنة 2009، وهي عضوة مؤسسة لدار العود بالمغرب. ولها سلسلة من الأعمال الفنية، عزفا وغناء، من بينها “عييت” و”يا أمي”.
وتعد ليالي الشعر العربي أشهر تظاهرة تقدمها دار الشعر بتطوان منذ تأسيسها في ربيع 2016، وقد أقامت إلى حدود اليوم أزيد من مئة ليلة في 20 مدينة مغربية، بمشاركة شعراء ينتمون إلى 21 دولة، من مختلف القارات الشعرية.
