الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية

- Advertisement -

تحت شعار “الصناعة التقليدية، رافعة للتنمية في خدمة إشعاع وحماية التراث المادي واللامادي”، انطلقت اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، فعاليات الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ويشهد اليوم الافتتاحي للحدث، تنظيم منتدى التواصل الدولي للفنون والحرف، ويتعلق الأمر بمنصة لمناقشة الموضوعات التي تحظى بالاهتمام المشترك والقضايا العالمية والإشكالات المتعلقة بالقطاع وكذا لتبادل الممارسات المثلى في مجال الصناعة التقليدية.

وبالموازاة مع ذلك، سيتم تنظيم المعرض الدولي للسجاد والأرضيات، خلال الفترة الممتدة من 28 فبراير إلى 2 مارس، حيث سيلقي المعرض الضوء على كفاءة الحرفيين المغاربة وخبرتهم التي يتوارثونها من جيل إلى آخر عبر مجموعة منتقاة من المنتجات المصنوعة يدويا التي تدمج التوجهات الجديدة واحتياجات الطلب، لاسيما في ما يتعلق بالتصميم والإبداع.

ويتضمن برنامج الدورة أيضا ورشات تدريبية ستقام من 29 فبراير إلى غاية فاتح مارس، على يد خبراء وطنيون ودوليون حول مواضيع إصدار شهادات اعتماد المنتجات، وتعزيز زخم الصادرات وتحسين الولوج إلى الأسواق الخارجية، فضلا عن سبل التسريع والتحول الرقمي للفاعلين في الصناعة التقليدية.

كما يشمل البرنامج كذلك  “جولة للتوريد” (Sourcing tour)، خلال الفترة من 01 إلى غاية 05 مارس بكل من الدار البيضاء، ومراكش وفاس. وتستهدف مجموعة مختارة من الفاعلين الدوليين الذين سيلتقون بوحدات الإنتاج وصالات العرض في مختلف جهات المملكة.

وعلاوة على ذلك، سيشهد المعرض، من 19 مارس إلى غاية 8 أبريل بطنجة، وفاس، والرباط، والدار البيضاء، والداخلة، عمليات التسويق لمنتجات الصناعة التقليدية.

ومن المرتقب تنظيم عمليات للتسويق في المناطق التي تعرف إقبالا كبيرا في مختلف جهات المملكة (الأروقة التجارية، وجهات الإيواء السياحي، وغيرها)، وذلك بهدف تحفيز مبيعات منتجات الصناعة التقليدية المغربية وتعزيز زخم القطاع.

وسيُزَاحُ الستار، خلال الفترة من 24 أبريل إلى غاية 23 ماي بقصبة الأوداية في الرباط، على معرض للأعمال الفنية الحرفية، الذي تنظمه المؤسسة الوطنية للمتاحف بشراكة مع دار الصانع، والذي سيتيح للجمهور التعرف عن قرب على القطع الفنية الفريدة التي أبدعها حوالي 20 من كبار الحرفيين المغاربة المشهورين.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أمس الثلاثاء، خلال ندوة صحفية بالرباط، أن هذه المبادرة تمثل فرصة للإشادة بالحرفيين المغاربة الذين يساهمون في الحفاظ على التراث الوطني وكذا في إشعاع المغرب على الصعيد الدولي.

وأبرزت الوزيرة أهمية الصناعة التقليدية التي تضطلع بدور جوهري في التشغيل بالمغرب، بمعدل إدماج للشباب الحاصلين على تكوين في هذا المجال قد يصل إلى 90 في المائة، مشيرة إلى أن القطاع عرف العديد من التطورات بفضل جهود الوزارة وكافة الشركاء والجهات المعنية.

وفي معرض تطرقها لبرنامج نقل الكفاءات والخبرات المتعلقة بمهن الصناعة التقليدية، أوردت السيدة عمور أن الأمر يتعلق ببرنامج بلورته اليونيسكو ويرتكز على اختيار عدد من المهن المهددة بالانقراض، موضحة أنه تم بالفعل اختيار ست مهن في هذا الإطار.

وأكدت أن الفكرة تتمثل في الحفاظ على تراث المملكة من خلال تشجيع كبار الحرفيين الحاملين لخبرات ومهارات عريقة وفريدة على تقاسم خبراتهم ومعارفهم، وكذا من خلال تحفيز الشباب على تعلم وإعادة ابتكار وخلق تراث الصناعة التقليدية مع منحهم برنامجا تكوينيا مؤهلا.

هذا، وستتيح الدورة الثامنة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، التي تُنظم بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة السابعة في دجنبر 2022، الفرصة للحرفيين المغاربة للالتقاء بالمشترين المهنيين والمتخصصين والمهندسين المعماريين والمصممين وممثلي العلامات التجارية البارزة ومراكز التوزيع الدولية من خلال مختلف الأحداث والأنشطة.