خلال حفل بهيج أقيم الاثنين في العاصمة الإسبانية مدريد، منحت جمعية الصداقة الإسبانية-الفرنسية جائزة “نساء المستقبل 2024″، لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، اعترافا وتقديرا “لالتزامها الثابت بحماية الحقوق الأساسية وتعزيزها”.
وخلال هذا الحفل الذي نظم بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي السابع حول المرأة والدبلوماسية، تسلمت الجائزة بالنيابة عن آمنة بوعياش، سفيرة المغرب بإسبانيا، السيدة كريمة بنيعيش، من قبل رئيسة مجلس الدولة الإسباني، السيدة كارمن كالفو.
وبهذه المناسبة، اعتبرت السيدة بوعياش، في كلمة لها عبر الفيديو، أن هذه الجائزة تجسد التزام المغرب الدائم وتقدمه في مجال تعزيز حقوق الإنسان ووضعية المرأة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأهدت بوعياش هذا التتويج “لجميع النساء اللواتي يستحقن إعجابنا بنضالهن اليومي” و”كل النساء اللائي يحتجن إلى دعمنا وتقديرنا لجهودهن اليومية في كفاحهن من أجل حقوق المرأة”.
وأضافت “إن رئاستي لمؤسسة مرموقة واستراتيجية مثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع كل التأثير الذي أحدثته ولاتزال، على عملية تطور حقوق الإنسان في المغرب، هو شرف لي، لأنها تعكس إرادة المغرب في تمكين النساء من الولوج إلى مناصب المسؤولية منذ أكثر من عقدين من الزمن”، مشيرة إلى أن التقدم المحرز في المغرب “ساهم بلا شك في تحول المجتمع المغربي وإعادة بناء العلاقات بين مختلف مكوناته”.
وتابعت السيدة بوعياش: “اليوم، تقع على عاتقنا مسؤولية تجاوز الإجراءات والمبادرات الفردية وتعزيز معايير حقوق الإنسان كشرط أساسي للتقدم نحو المساواة والعدالة والتفكير المبتكر الذي يدعم أهدافنا المشتركة”.
واختتمت السيدة بوعياش حديثها بالقول: “أنا مقتنعة بأننا جميعا قادرون على تجديد مسارات حياة النساء، من خلال السماح لكل واحدة منهن بقيادة قصة نجاح ومسار فريد ومختلف نحو المساواة كركيزة للتعاون بين الشمال والجنوب”.
من جهتها، نوهت لجنة التحكيم بـ “المسيرة المثالية لآمنة بوعياش التي تجسد النضال المتواصل من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان في المغرب”، مؤكدة أن “تفانيها وإصرارها سيواصلان الإشعاع خارج حدود المغرب، ومشددة على شخصيتها البارزة في الدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والتي تعزز رؤية شاملة والتزاما راسخا ببناء مستقبل أفضل للجميع.
هذا، ويعد هذا التنويج دليلا بارزا على الدور والجهود التي تقوم بها السيدة آمنة بوعياش في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز موقف المرأة في المجتمع، ويرسخ التزام المغرب بالمساواة والعدالة وحقوق الإنسان.
